ارتفاع قتلى تفجير كابل إلى 21
ارتفع إلى 21 عدد القتلى في هجوم لعناصر من حركة طالبان على مطعم وسط كابل أمس الجمعة، ومن بين القتلى 13 أجنبيا وثمانية أفغان، وقد دانت الأمم المتحدة وكندا الهجوم الذي وقع في منطقة يرتادها أجانب ومسؤولون.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس شرطة كابل محمد زهير قوله إن التحقيق -الذي جرى صباح اليوم السبت- كشف عن أن 21 شخصا قتلوا في الهجوم، بينهم13 أجنبيا وثمانية أفغان، مشيرا إلى أن خمس نساء كن من بين القتلى، إضافة إلى خمسة جرحى.
وقال مراسل الجزيرة بكابل ناصر شديد إن المطعم المستهدف يرتاده أجانب ومسؤولون أفغان، مشيرا إلى أن هذا الهجوم يعتبر خرقا أمنيا خطيرا.
وكانت حركة طالبان قد سارعت إلى تبني الهجوم الذي بدأ بتفجير عند البوابة دخل على إثره اثنان من مقاتلي طالبان وأطلقا النار داخل المطعم لتصفية من فيه، وقالت الشرطة إن المسلحين قتلا في تبادل إطلاق النار معها عندما هرعت إلى المكان.
وأعلن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد في رسالة إلكترونية إلى وكالة الصحافة الفرنسية تبني حركته للهجوم، مؤكدا أنه أوقع "العديد من الضحايا بين الأجانب وأغلبيتهم من الألمان"، لكن وزارة الخارجية الألمانية قالت إنها لا تستطيع تأكيد مقتل ألمان في الهجوم.
القتلى
وقالت الشرطة الأفغانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن ممثل صندوق النقد الدولي وابل عبد الله المقيم في أفغانستان وأربعة من العاملين بالأمم المتحدة كانوا ضمن الـ13 أجنبيا الذين قضوا في الهجوم.
وأكدت مصادر أمنية أن بين الضحايا مدنيين من أوروبا وبريطانيا وروسيا.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق إن أعضاء في منظمات دولية أخرى كانوا من بين الضحايا، مؤكدا في بيان أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دان الاعتداء "بأشد العبارات".
وأضاف أن "هذه الاعتداءات الموجهة ضد المدنيين غير مقبولة على الإطلاق، وهي انتهاك فاضح للقانون الإنساني العالمي".
من جانبها، دانت كندا مقتل ثلاثة من مواطنيها في الهجوم، ودعت إلى محاسبة مرتكبيه.
ويأتي الهجوم بعد خمسة أيام على هجوم لأحد عناصر طالبان فجر أثناءه شحنة متفجرة كانت بحوزته ضد حافلة للشرطة في كابل، مما أوقع قتيلين أحدهما من قوات الأمن الأفغانية.
ويشن عناصر طالبان الذين طردهم من السلطة تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة في نهاية 2001، عمليات قتل دامية في أفغانستان، ولم تؤدِ محاولات التفاوض السلمي معهم إلى أي نتيجة ملموسة حتى الآن.
يشار إلى أن معظم القوات الأجنبية تستعد لمغادرة البلاد هذا العام، وسط صعوبات تواجه أفغانستان والولايات المتحدة في إبرام اتفاق أمني يحكم الوجود الأجنبي في البلاد بعد ذلك.