ولي عهد البحرين يلتقي بالمعارضة لإعادة الحوار
أجرى ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة محادثات الأربعاء مع ممثلين لجمعيات سياسية معارضة، في محاولة لإعادة إطلاق الحوار الوطني المعلق منذ الأسبوع الماضي، وإيجاد مخرج من الأزمة السياسية المستمرة منذ ثلاثة أعوام في البلاد.
وقالت وكالة أنباء البحرين إن المحادثات كانت "لبحث السبل الكفيلة بتجاوز التحديات التي واجهت تقدم جلسات استكمال الحوار الوطني وتحقيقه النتائج المرجوة".
وحث ولي العهد على "الوصول لتفاهمات حقيقية من أجل تحقيق كافة ما يمثل مصلحة ومستقبل الوطن في الحفاظ على أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه ووحدتهم الوطنية، مؤكدا أن المؤسسة التشريعية ستظل دائما مساندة لمسيرة التطوير والإصلاح وترسيخ مفهوم دولة المؤسسات والقانون بالتطبيق العملي".
وأضافت الوكالة أن الاتفاق تم أثناء اللقاء على المسائل الأساسية التي سيتم طرحها في الحوار الوطني في المرحلة المقبلة، لكن دون تحديد موعد، كما لم يذكر أي من الجانبين تفاصيل عن فحوى اللقاء ونتيجته.
وقال تكتل الوفاق الشيعي المعارض -في بيان وقعته الأحزاب الرئيسية الخمسة المشاركة فيه- إن اللقاء "تميز بالصراحة والشفافية التامة".
وأضاف أن اللقاء عقد بمبادرة من ولي العهد "لتدارس سبل إيجاد حوار جاد ينتج صيغة سياسية جديدة تشكل حلا شاملا ودائما يحقق تطلعات جميع البحرينيين نحو الحرية والمساواة والعدالة والتحول الديمقراطي".
وكان القيمون على الحوار الوطني في البحرين أعلنوا الخميس الماضي تعليق جلسات الحوار الذي انطلق قبل 11 شهرا بهدف الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد، من دون إعلان موعد لاستئنافه.
وجاء تعليق الحوار بعد إعلان ثماني جمعيات سنية تعليق مشاركتها فيه، وبررت ذلك بـ"غياب أحد الأطراف التي وجهت لهم دعوة الحوار (في إشارة إلى المعارضة) وانسحابه منه، وكذلك مواقف الحكومة".
وأكدت الجمعيات -في بيان- أن "استئناف جلسات الحوار يكون بوجود الأطراف الجادة التي تنبذ الإرهاب والعنف بكل أشكاله وصوره صراحة وتقف صفا واحدا ضد أي تدخل خارجي في شؤوننا الداخلية".
يشار إلى أن البحرين تشهد اضطرابات سياسية منذ فبراير/شباط 2011 عندما قمعت الحكومة احتجاجات للمعارضة.
ومع استمرار الاضطرابات على نطاق محدود بدأ الجانبان العام الماضي محادثات، لكن الحوار انهار بعد مقاطعة المعارضة للاجتماعات في سبتمبر/أيلول احتجاجا على اعتقال أحد كبار قادتها.