معارك بحلب والرقة ومظاهرات بمناطق عدة

Rebel fighters, one on a pick-up vehicle with weapons, gather in a street of the northern Syrian city of Aleppo on January 7, 2014. Syrian rebels in opposition-held areas of Aleppo fought jihadists four days before, amid soaring tensions between local dissidents and a powerful Al-Qaeda affiliate, a monitoring group and activists said. AFP PHOTO / MOHAMMED WESAM / ALEPPO MEDIA CENTRE
undefined

تواصلت الاشتباكات بين كتائب المعارضة السورية مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من جهة ومع قوات النظام السوري من جهة أخرى في أنحاء عدة بسوريا، مما أدى إلى مقتل 43 شخصا معظمهم في دمشق وريفها وحلب، وذلك بالتزامن مع مظاهرات بعدد من المناطق تحت شعار "بشار عدونا الأول".
 
فقد قالت الجبهة الإسلامية في سوريا إن 18 من عناصرها قتلوا أثناء تصديهم لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام عند محاولته اقتحام مدينة الباب بحلب، في إطار المعارك المستمرة منذ أكثر من أسبوع بين التنظيم وكتائب المعارضة.
 
وسبق ذلك إعلان المعارضة المسلحة سيطرتها على بلدتي الشيخ علي وكفر حلب قرب بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي، من أيدي التنظيم. وأظهرت صور بثت على الإنترنت اشتباكات بالدبابات والأسلحة الخفيفة. كما أكدت الكتائب سيطرتها على معقِل تنظيم "الدولة الإسلامية" في جمعية ريف المهندسين والفوج الـ46 وسيطرتها على أجزاء منه.
 
وقد خرجت مظاهرات في محافظة حلب تحمل شعار "عصابات بشار الأسد عدونا"، ورددت هتافات تطالب بإسقاط النظام, وأخرى تندد بتنظيم الدولة الإسلامية وتطالب بخروجه من سوريا. وجابت المظاهرات شوارع مدينة حلب, وتوجه بعضها إلى مقار كتائب المعارضة المسلحة كتعبير لدعم المتظاهرين للمعارضة المسلحة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

توتر بسراقب
في هذه الأثناء قالت مصادر للجزيرة إن أعداداً كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية موجودون داخل مدينة سراقب بريف إدلب، وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددتها المعارضة المسلحة للتنظيم لتسليم جميع مقاره في المدينة.

وبحسب المصدر فقد نشر مقاتلو التنظيم عددا كبيرا من القناصة على أسطح المباني وحول مقارهم وفي الطريق الدولي بين حلب ودمشق، وترافق ذلك مع نزوح أعداد من سكان المدينة، بينما شوهدت أرتال من المعارضة المسلحة تتجه نحو مدينة سراقب.

وفي نفس السياق تجددت الاشتباكات اليوم في مدينة الرقة بين كتائب المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، في حين أكد ناشطون أن هذا الأخير بات يسيطر على 70% من الرقة بعد انسحاب مقاتلي الجبهة الإسلامية من بعض مقارهم داخل المدينة.
 
وفي تل أبيض الحدودية الشمالية، تمكن مقاتلو الجبهة الإسلامية من تعزيز وجودهم داخل المدينة وعلى البوابة الحدودية، بينما يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على الطريق الدولي للبوابة الحدودية.

يُذكر أن مقاتلي المعارضة المسلحة يشنون هجمات ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ الجمعة الماضية متهمين إياه بارتكاب انتهاكات مروعة تمثلت في إعدامات لعشرات المواطنين والمعتقلين من الكتائب لديها. وأسفرت المعارك العنيفة بين الجانبين منذ أسبوع عن مقتل نحو خمسمائة شخص بينهم 85 مدنيا، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

اشتباكات بدير الزور
كما وقعت اشتباكات بين الكتائب المسلحة وقوات النظام على أسوار مطار دير الزور العسكري شرقي سوريا، وأفادت شبكة شام بأن قوات المعارضة استهدفت المطار بصواريخ محلية الصنع في محاولة منها لاقتحامه.

وتزامنت المعارك قرب المطار مع قصف قوات النظام لأحياء مدينة دير الزور الخاضعة لقوات المعارضة التي سيطرت عليها بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد به ناشطون.

كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية جنوبي شرقي مدينة داريا في ريف دمشق وسط حصار خانق تفرضه قوات النظام على المنطقة.

واستخدمت القوات النظامية في قصفها المدينة المروحيات والمدفعية الثقيلة المتمركزة على جبال المعضمية.

يأتي ذلك بينما يعاني الأهالي في داريا البالغ عددهم أكثر من ستة آلاف مدني من حصار منذ أكثر من عام.

على صعيد إنساني آخر يعيش 14 حياً في مدينة حمص وسط حصار مطبق منذ نحو عامين. وتفتقر مئات العائلات إلى أهم مستلزمات الحياة كالطحين والدواء.

وقد شهدت المدينة الخميس مقتل ستين شخصا من مسلحي المعارضة الذين حاولوا فك الحصار وإدخال طحين إلى المدينة. وتتزامن هذه الأوضاع مع زيارة من الصليب الأحمر الدولي إلى سوريا للتفاوض مع المسؤولين من أجل السماح لفرقه بدخول المناطق المحاصرة.

المصدر : الجزيرة + وكالات