إف بي آي يحذر من هجمات إلكترونية سورية

الجيش السوري الإلكتروني يخترق فايبر ---- سكرين شوت
undefined

حذر مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) الجمعة عدداً من المؤسسات من أن جماعة ممن وصفهم بالمتسللين الموالين للحكومة السورية قد تكثف هجماتها الإلكترونية عليها، وذلك في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة شن ضربات عسكرية على سوريا.

وفي تحذير أرسله مكتب التحقيقات عبر البريد الإلكتروني، قال المكتب إن الجيش السوري الإلكتروني الداعم للنظام السوري "نجح إلى حد كبير في الإضرار بعدة وسائل إعلامية بارزة"، في إشارة إلى اختراقه للصفحة الرئيسة لصحيفة نيويورك تايمز على الإنترنت على مدى ساعات، وسيطرته قبل ذلك على حساب تابع لوكالة أسوشيتد برس على موقع تويتر إلى جانب عمليات اختراق أخرى.

وأشار مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن العمل العسكري الأميركي المحتمل في سوريا "قد يؤدي إلى المزيد من التصعيد في عمليات الشبكات الإلكترونية من جانب الفاعلين الإلكترونيين المؤيدين لسوريا أو غيرهم من المتحالفين".

وكانت نبرة تحذير المكتب هذه المرة أشد مقارنة مع تحذير سابق أصدره قبل أسبوع بشأن هجمات الجيش السوري الإلكتروني، وقد وضع المكتب لائحة بالمواقع الإلكترونية التي يسيطر عليها هذا الجيش الافتراضي مما أتاح للشركات ومزودي الخدمات وقف الاتصال مع هذه المواقع.

تحذير إف بي آي لم يتضمن الإشارة إلى قدرة الجيش السوري الإلكتروني على تعطيل بنيات تحتية حيوية، مشددا على أن الهدف الأساسي لهجماته يتجلى في نشر الدعاية

نشر الدعاية
ولم يتضمن التحذير إشارة إلى قدرة الجيش السوري الإلكتروني على تعطيل بنيات تحتية حيوية، مشددا على أن الهدف الأساسي لهجماته يتجلى في نشر الدعاية، وذكر مسؤولون سابقون أن هذه الجماعة قد تحصل على دعم من إيران الحليفة الإستراتيجية للنظام السوري، والتي تمتلك برنامجا متطورا للحرب الإلكترونية.

وكانت صحيفة نيوريوك تايمز أوردت في آخر الشهر الماضي أن إف بي آي زاد من مراقبته للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة، وذلك ضمن المخاوف المرتبطة بالتحرك العسكري المحتمل لواشنطن تجاه النظام السوري، وما قد ينتج عنه من هجمات ضد حلفاء أميركا ومصالح الأخيرة في الخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن المكتب حذر وكالات فدرالية وشركات خاصة من أن الضربة الأميركية المحتملة ضد دمشق قد تزيد عدد الهجمات الإلكترونية عليها، ولم يصدر تحذير مماثل في عمليات عسكرية سابقة مثل ما وقع في ليبيا في العام 2011.

المصدر : رويترز + نيويورك تايمز