خلاف بالائتلاف حول جنيف 2

كمال اللبواني - حديث الثورة 21/3/2013
undefined

قال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض كمال اللبواني اليوم الأحد إن حديث رئيس الائتلاف أحمد الجربا عن حضور مؤتمر "جنيف 2" هو موقف شخصي منه بسبب ضغوط دولية عديدة، معتبرا أنه يتعارض مع اتفاقية تأسيس الائتلاف، وذلك بعد يوم من إعلان الجربا في نيويورك عن استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى جنيف.

وفي اتصال مع الجزيرة صباح اليوم، قال اللبواني إن اتفاقية الائتلاف -الذي وصفه بأنه لم يعد سيد نفسه- تنص على عدم الدخول في أي حل سياسي قبل رحيل نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن قرار الجربا بالتوجه إلى جنيف يتطلب تعديل اتفاقية الائتلاف.

ورأى اللبواني أنه لا توجد ضمانات بتحقيق أهداف الثورة في الوقت الراهن، معتبرا أن الشروط الحالية "مخزية" في ظل وجود اتفاق إيراني روسي أميركي إسرائيلي على إيجاد حل سياسي مهين وتقسيم سوريا، حسب قوله.

لزيارة صفحة الثورة السورية اضغط هنا
لزيارة صفحة الثورة السورية اضغط هنا

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد اجتمع السبت مع الجربا في نيويورك، حيث أعلن المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي عقب الاجتماع أن الجربا أكد استعداد الائتلاف لإرسال ممثلين عنه إلى مؤتمر "جنيف 2″، مشيرا إلى أن بان أشاد بهذا الالتزام.

ودعا نيسيركي الائتلاف الوطني -وهو أكبر مظلة لقوى المعارضة- "إلى إجراء اتصالات مع مجموعات معارضة أخرى لتشكيل بعثة ذات صفة تمثيلية وموحدة"، مضيفا أن الأمين العام "شدد على أهمية البدء في حوار جاد بأسرع وقت ممكن، فضلا عن أهمية تحديد المسؤوليات في جرائم الحرب". وكان بان كي مون أعلن الجمعة عزم الأمم المتحدة على تنظيم مؤتمر "جنيف 2" منتصف نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

قد رفض وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس السبت أن يقرر مستقبل الأسد خلال مؤتمر "جنيف 2″، وقال على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه "لا مجال لمناقشة مستقبل الرئيس الأسد، هذا الأمر يقرره الدستور السوري"، ومؤكدا أن الأسد ينوي الترشح لولاية أخرى عام 2014.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد الجمعة -بعد مفاوضات شاقة بين الأميركيين والروس- القرار رقم 2118 الذي يرغم النظام السوري على تفكيك ترسانته من الأسلحة الكيميائية، دون الإشارة إلى عقوبات تلقائية في حال عدم الالتزام بالقرار.

المصدر : الجزيرة + وكالات