غرق 30 مهاجرا لبنانيا بإندونيسيا
لقي عشرات المهاجرين غير القانونيين من الشرق الأوسط حتفهم بينهم ثلاثون لبنانيا في غرق قارب كان متوجها من شواطئ إندونيسيا إلى أستراليا، في حين تضاربت الأنباء عن أعداد الناجين والمفقودين.
وقد أعلنت الشرطة الإندونيسية الجمعة عن غرق قارب كان يقل نحو مائة من المهاجرين معظمهم من الأردن ولبنان وإيران واليمن، وانتشال عشرين شخصا، معظمهم من الأطفال، مشيرة إلى أن 75 لا يزالون في عداد المفقودين.
وذكرت بعض وسائل الإعلام الإندونيسية أن 79 شخصا ربما يكونوا غرقوا بالحادث على الرغم من عدم صدور تأكيد رسمي للعدد.
وفي أول أعلان رسمي من الجانب اللبناني، ذكر مدير عام المغتربين بوزارة الخارجية هيثم جمعة أن عدد المتوفين بالحادثة بلغ 21 شخصا، بينما تم إنقاذ 18، والبحث جار عن آخرين.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية قال جمعة إن 29 لبنانيا ما زالوا بين المفقودين، مشيرا إلى أنه كان "يوجد 68 لبنانيا على متن القارب، تم إنقاذ 18 حتى الآن، وانتشال 21 جثة من المياه".
وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من سفارة لبنان بإندونيسيا الاهتمام بالناجين من اللبنانيين, والعمل على إعادة جثث الضحايا إلى بيروت.
وتبين من شهادات عدد من أقارب اللبنانيين الذين كانوا على متن المركب، والموجودين خصوصا بمنطقة الشمال، أن هؤلاء دفعوا مبالغ طائلة لمهربين لمساعدتهم في الوصول لأستراليا.
وأبحر الركاب من مرفأ صيد بمنطقة سوكابومي (جنوب غرب جاوا) للتوجه إلى جزيرة كريسماس الأسترالية. وقالت الشرطة الإندونيسية إن هؤلاء يتحدرون من الأردن ولبنان واليمن.
من جانبها أفادت السفارة الأردنية بجاكرتا أنها علمت من إدارة الكوارث الإندونيسية أن هناك ناجيا أردنيا كان على متن المركب "وصحته العامة جيدة".
وأوضح المتحدث أن "السفارة تبذل جهودها للتحقق مما إذا كان هناك أردنيون آخرون على متن المركب".
وتواجه أستراليا تدفقا متواصلا لطالبي اللجوء السياسي الذين يبحرون إلى شواطئها بقوارب خشبية متهالكة ومزدحمة، حيث يتخذ معظمهم إندونيسيا نقطة عبور بمساعدة مهربين لكي يصلوا إلى جزيرة كريسماس الأسترالية.
فقد وصلت نحو أربعمائة سفينة تحمل أشخاصا يسعون للجوء إلى أستراليا خلال الـ12 شهرا الأخيرة، كما وصل نحو 45 ألفا من الساعين للجوء منذ أواخر 2007.