تقدم للمعارضة بدرعا وقتال بين فصيل وأكراد

قال مراسل الجزيرة إن الجيش السوري الحر سيطر على معظم معبر درعا القديم على الحدود مع الأردن بعد قتال هو الأعنف منذ اندلاع الثورة السورية. وتجدد القتال فجر اليوم الخميس في أحياء بدمشق وريفها, بينما اندلع قتال في شمال سوريا بين أكراد وفصيل إسلامي.

وأفاد المراسل ناصر شديد بأن الجيش الحر بات يسيطر على حوالي 70% من المعبر الذي يسمى الجمرك القديم, وأضاف أنه لم يتبق بأيدي القوات النظامية سوى حاجز الزراعة ومبنى يطلق عليه الهنغاراتا.

وأضاف أن مقاتلي الجيش الحر استولوا على دبابة وأعطبوا آلية أخرى, مشيرا إلى مقتل 11 شخصا بينهم ستة من مقاتلي المعارضة في الاشتباكات الأخيرة حول المعبر التي هدأت نسبيا الليلة الماضية.

وقال شديد ومراسل الجزيرة نت محمد النجار إن فصائل لا تنتمي للمجلس العسكري بدرعا بينها جبهة النصرة تشارك في العملية, مشيرين إلى مقتل أردنيين ينتميان للجبهة. بدوره, قال قائد المنطقة الجنوبية في لواء اليرموك بشار الزعبي للجزيرة نت إن عشرات من الجنود النظاميين قتلوا بينما فر آخرون.

من جهتها, تحدثت شبكة شام عن اشتباكات جرت فجر اليوم في محيط كتيبة الهجانة بدرعا. وتدور منذ شهور معارك في مواقع مختلفة بريف درعا الذي سيطر الجيش الحر على جزء هام منه, بينما لا تزال القوات النظامية تتمتع بوجود قوي في المحافظة من خلال مواقع عسكرية محصنة جيدا.

معارك مستمرة
وقالت لجان التنسيق وشبكة شام إن مقاتلي المعارضة اشتبكوا مجددا فجر اليوم في حيي برزة والقابون (شمالي دمشق وجنوبها) مع القوات النظامية التي تحاول اقتحامهما.

وكانت لجان التنسيق قد ذكرت قبل ذلك أن اشتباكات جرت في أطراف مخيم اليرموك جنوبي المدينة وسط قصف مدفعي من القوات النظامية.

وتحدث ناشطون عن اشتباكات متزامنة في سقبا وحرستا بالتزامن مع قصف مدفعي على المعضمية وداريا والنبك, وهي جبهات أخرى ساخنة في محيط دمشق.

وفي محيط دمشق أيضا, بدأت القوات النظامية قصفا عنيفا على قرية حتيتة التركمان ومزارع شبعا في غوطة دمشق تمهيدا لاقتحامها، وفق ما قال مراسل الجزيرة في الغوطة.

وتحاول قوات النظام اقتحام الغوطة من جهتها الجنوبية مستفيدة من طريق مطار دمشق الدولي الذي تستخدمه للإمداد, وقد تعرضت المنطقة لغارات جوية قتلت ثلاثة مدنيين، فيما بدأ الأهالي بالنزوح من حتيتة التركمان ودير العصافير جراء القصف الشديد.

كما شهدت المنطقة الشرقية في الغوطة قرب القاسمية معارك طاحنة ضمن معركة أيام القادسية التي بدأتها قوات المعارضة لفك الحصار عن الغوطة.

وتواصل القتال أيضا على أشده في ريف حلب الجنوبي لليوم الرابع على التوالي ضمن معركة أطلقت عليها فصائل معارضة "العاديات ضبحا" للسيطرة على طريق معامل الدفاع بحلب، وذلك بعد أن تمكنت من السيطرة على 25 قرية بالقرب من معامل الدفاع.

وتجدد القتال أيضا في أحياء بدير الزور، بينها الرصافة والجبيلة والرشيدية، وفقا للجان التنسيق, كما تواصل القتال بريف حماة الشرقي، حيث أعلنت المعارضة أنها أسقطت أمس طائرة حربية.

وفي الوقت نفسه, قتل مدنيون في قصف جوي ومدفعي على قبتان الجبل بحلب وحي الوعر بحمص, بينما قتل آخرون في عمليات قصف وقنص بريف حماة والحسينية بدير الزور.

لزيارة صفحة سوريا اضغط هنا
لزيارة صفحة سوريا اضغط هنا

اشتباكات
من جهة أخرى, انتقل أمس القتال بين فصائل إسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية (الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (المتهم بموالاة النظام السوري) إلى منطقة أطمة قرب عفرين بمحافظة حلب قرب الحدود مع تركيا.

وقالت مصادر من المعارضة إن سبعة من عناصر تنظيم دولة الإسلام بالعراق والشام مقابل مقاتلتين من وحدات حماية الشعب لقوا حتفهم في الاشتباكات التي وقعت بالقرب من بلدة جندريس.

ووفقا للمصادر نفسها, اندلع القتال بعد لقاء ضباط نظاميين سوريين الأسبوع الماضي قادة من الاتحاد الديمقراطي -الذي يوصف بأنه النسخة السورية لحزب العمال الكردستاني التركي- في جندريس لبحث التعاون العسكري بين الطرفين.

وأضافت تلك المصادر أن المعارضة تعتقد أن الأكراد يسعون إلى إقامة منطقة خاصة بهم في عفرين. ويشار إلى أن الدولة الإسلامية وجبهة النصرة تقاتلان الفصيل الكردي نفسه في مناطق بمحافظتي الرقة والحسكة.

المصدر : الجزيرة + رويترز