تفاؤل باستئناف المفاوضات بشأن النووي الإيراني
قال مسؤولون أميركيون قبل اجتماع من المقرر أن يعقد في وقت لاحق من مساء اليوم بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (أميركا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا)+ ألمانيا إن واشنطن وبكين متفقتان على أهمية أن ترد طهران بإيجابية على المقترحات النووية التي طرحتها القوى الست.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن تطلعه لاجتماع جيد بين إيران والقوى العالمية الست.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق إنه يأمل أن يؤدي اجتماعه بنظرائه من الدول الست إلى بداية قوية للمفاوضات لحل الخلاف حول برنامج إيران النووي.
وأعرب ظريف عن استعداد بلاده لإجراء مفاوضات جادة، متأملا أن يكون الجانب الآخر لديه نفس الإرادة أيضا.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما رحب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي بحذر بمبادرات الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني أساسا لاتفاق نووي محتمل.
وطرح الرئيس الإيراني مقترحا حول البرنامج النووي لبلاده، متوقعا في حال تبنيه حل النزاع بين بلاده والقوى الكبرى خلال ثلاثة أشهر عبر المفاوضات الدبلوماسية. وأكد أن طهران منفتحة على لقاءات على أعلى مستوى مع واشنطن.
وطالبت القوى الست في فبراير/شباط الماضي إيران بأن توقف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% وأن ترسل جزءا من مخزونها إلى خارج البلاد وتغلق منشأة تجري فيها عمليات تخصيب، في مقابل تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الإيراني مع نظرائه من الدول الست الكبرى عند الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش لبحث الشكوك الغربية في أن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران.
وسيكون الاجتماع هو الأول بين وزيري خارجية إيران وأميركا منذ انقطعت العلاقات بينهما في أعقاب الثورة الإيرانية عام 1979 باستثناء لقاء مقتضب في مايو/أيار 2007.