بدء الدراسة بمصر وسط توتر وتشديد أمني
انطلق العام الدراسي في مصر اليوم وسط ظروف أمنية وسياسية مضطربة تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس محمد مرسي، في حين تبرأت جماعة الإخوان المسلمين من تفجيرات محتملة تستهدف الطلاب قائلة إن منفذيها سيسعون إلى إلصاق مسؤوليتها بهم من أجل تشويه صورتهم.
وحسب مصادر أمنية فقد أعدت وزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش خطة لتأمين الطلاب والمؤسسات التعليمية في العام الدراسي الجديد، وبدأ تنفيذ الخطة من أمس عبر حملات لإزالة الإشغالات ومخالفات الباعة الجائلين ورفع المركبات المهجورة من أمام المدارس والجامعات، خشية استخدامها في أية أعمال عنف.
ونقلت وكالة الأناضول عن مدير الإدارة العامة للأمن بوزارة الداخلية أحمد خضر إن التكثيف الأمني يشمل أيضا المدارس الواقعة في المناطق الساخنة التي تشهد مظاهرات، خصوصا في شرق القاهرة حيث قصر الاتحادية الرئاسي وميدان رابعة العدوية.
وأضاف خضر أن الخطة التي وصفها بـ"غير المسبوقة" تشمل تأمين خطوط سير الحافلات المدرسية وتفتيشها قبل خروجها من المدارس وقدومها إليها، للتأكد من عدم وجود أجسام غريبة أو مفرقعات بداخلها، وتركيب كاميرات مراقبة وأجهزة إنذار على أبواب المدارس وكذلك إمداد كل مدرسة بعنصري شرطة مسلحين خصوصا في المناطق المتوترة أو التي تبعد عن مقرات الشرطة.
غرفة عمليات
ولفت المسؤول الأمني إلى تجهيز غرفة عمليات رئيسية مشتركة بين وزارتي التعليم والداخلية لتضم خبيرا بالمفرقعات وأعضاء من إدارات شرطة النقل والنجدة والمرور للتواصل مع المديريات التعليمية بالمحافظات لمتابعة الوضع الأمني.
وبدأت الدراسة اليوم في 11 محافظة على أن تبدأ غدا في بقية المحافظات باستثناء محافظة شمال سيناء ومدينة كرداسة بمحافظة الجيزة حيث تشهد كل منهما حملة أمنية موسعة لملاحقة عناصر تتهمها السلطات بالتورط في هجمات على مواقع وعناصر الجيش والشرطة، وذلك عقب التدخل العنيف للجيش والشرطة لفض اعتصام مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة الذي أوقع مئات القتلى وآلاف الجرحى.
من جانبها، استبقت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بدء العام الدراسي، بالتأكيد على أنها "غير مسؤولة عن أي تفجيرات قد تحدث في المدارس"، واتهمت من وصفتهم بـ"الانقلابين" بـ"تدبير تلك التفجيرات لإلصاقها بهم وتشويه صورتهم"، بحسب بيان للجماعة صدر أمس الجمعة.
وأضاف البيان أن "ما تعلنه بعض القنوات الفضائية -التابعة (للانقلاب)- من أن انفجارات ستحدث في المدارس، ترمى إلى أهداف عديدة دنيئة بأن تتخذ ذريعة لتأجيل الدراسة خوفا من ثورة الطلاب والشباب ضد الانقلاب العسكري وتأليب الناس عليهم في ذات الوقت".