ارتفاع قتلى معسكر أشرف بالعراق لـ52
قال متحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة اليوم إن عدد قتلى معسكر أشرف التابع لها قد ارتفع إلى 52 نتيجة هجوم بقذائف صاروخية وقذائف هاون اتهمت به المنظمة قوات أمن عراقية، بيد أن حكومة البلاد نفت ذلك.
وقد وزعت المنظمة صورا قالت إنها التقطت بعد الهجوم لعدد من الضحايا وتبين الصور قتلى وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم.
وقال مصدر إن عناصر المنظمة الموجودين في المعسكر أعلنوا إضرابهم عن الطعام حتى تأمين الحماية الكاملة لهم من قبل الأمم المتحدة.
ويضم المعسكر الواقع في محافظة ديالى شمال شرق بغداد عناصر من مجاهدي خلق بقوا فيه بعد إغلاقه العام الماضي بموجب اتفاق مع الأمم المتحدة.
ووقت الحادث -الذي بدأ منتصف ليلة السبت واستمر حتى صباح الأحد- كان في المعسكر أكثر من مائة من أعضاء المنظمة يبدو أنهم كانوا يتولون حراسة الممتلكات التابعة للمنظمة، بعد أن كان قد تم بالفعل تنظيم عملية أشرفت عليها الأمم المتحدة نقل بموجبها نحو ثلاثة آلاف من عناصر المنظمة إلى معسكر ليبرتي القريب من بغداد بانتظار نقلهم إلى بلد ثالث.
وقال مقدم في عمليات ديالى إن "عددا من القذائف سقط على ما يبدو على المعسكر دون معرفة الخسائر".
لجنة تحقيق
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أصدر أمرا بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي وقعت حسبما نقل بيان رسمي.
وأكد علي الموسوي -المتحدث باسم رئيس الوزراء- أن "اللجنة باشرت أعمالها منذ الآن وسيتطلب إنجاز التحقيق أياما قليلة".
وقال إنه لا تتوفر معلومات دقيقة عن عدد الضحايا، محذرا من "الاعتماد على المعلومات التي يصدرها أعضاء المنظمة".
| قال مصدر إن عناصر المنظمة الموجودين في معسكر أشرف أعلنوا إضرابهم عن الطعام حتى تأمين الحماية الكاملة لهم من قبل الأمم المتحدة |
ولم تؤكد الأمم المتحدة أيا من الأنباء الواردة الأحد، إلا أن وكالة اللاجئين الدولية قالت إنه "يبدو أن القوة القاتلة استخدمت وأن عددا من الناس قتلوا أو جرحوا".
وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الإيرانية بإخلاء المعسكر والتحول إلى معسكر ليبرتي الذي استقبل ثلاثة آلاف معارض قرب بغداد، لكن سكان المخيم يرفضون ذلك قبل حسم موضوع ممتلكاتهم.
محطة
وجرى الانتقال إلى المعسكر بموجب اتفاق بين العراق والأمم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الإيرانيين قبل مغادرتهم العراق.
وكان نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالإقامة في معسكر أشرف بهدف مساندته في حربه ضد إيران (1980-1988).
وجرد معسكر أشرف من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الأميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل أن يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010.
وأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل أكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الإسلامي، وقد طردت من إيران خلال الثمانينيات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة.