ترحيب دولي حذر بمبادرة نزع الكيميائي السوري

Russian Foreign Minister Sergei Lavrov (R) arrives with his Syrian counterpart Walid Muallem on September 9, 2013 for a meeting in Moscow. Muallem visits Russia for talks with the top global ally of Syrian President Bashar al-Assad as expectations grow of military action against the regime. Russia has vehemently opposed US-led strikes against the Assad regime, warning it could destabilize the whole Middle East, and President Vladimir Putin has vowed to help Syria if it was hit.
undefined

قوبلت المبادرة الروسية للتخلص من الأسلحة الكيميائية السورية بترحيب دولي حذر، وذلك خشية أن يكون الهدف من المبادرة كسب الوقت وتجنيب النظام السوري ضربة عسكرية تقودها الولايات المتحدة على خلفية استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي ضد المدنيين الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن المبادرة تقوم على وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، ومن ثم تدميرها وتوقيع النظام على اتفاقية حظر انتشار الأسلحة الكيميائية.

وإثر ذلك سارع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الموجود في العاصمة الروسية موسكو إلى الترحيب بهذه المبادرة.

واشنطن من جانبها وعلى لسان أكثر من مسؤول، قالت إنها ستدرس المبادرة رغم تشكيكها بالتزام النظام السوري بها.

وفي مقابلة تلفزيونية مساء أمس رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما بحذر بالعرض الذي قدمته روسيا للعمل مع دمشق لوضع أسلحتها الكيميائية تحت سيطرة دولية، معتبرا أن المقترح ينطوي على "احتمالات إيجابية"، مضيفا أنه ينبغي التعامل معه بتشكك.

أما فرنسا فقد أعلن وزير خارجيتها لوران فابيوس أن المبادرة الروسية تستحق الدراسة، وأنها قد تلقى قبول باريس لكن بشروط منها صدور قرار ملزم من مجلس الأمن ومعاقبة المسؤولين عن مجزرة الغوطة.

من جهتها اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن المقترح الروسي "مثير للاهتمام"، مكررة رفضها التام لأي تدخل عسكري في سوريا.

وقالت ميركل عبر قناة "أي آر دي" التلفزيونية الألمانية العامة الاثنين إن هناك اقتراحا مثيرا للاهتمام من جانب روسيا التي دعت سوريا للمرة الأولى إلى وضع ترسانتها الكيميائية تحت مراقبة دولية.

وأضافت أنه إذا أعقب المبادرة أفعال، وإذا لم يكن الهدف من ذلك كسب الوقت وتمت ترجمته بشكل ملموس، فإن برلين ستدفع عندها لمواصلة هذا النهج.

من جهته اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أنه لا يمكن الوثوق بالسوريين، مرجحا أن تجري مفاوضات صعبة حول تنفيذ الاقتراح الروسي.

وفي رده على المبادرة الروسية، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه قد يطلب من المجلس مطالبة سوريا بنقل مخزوناتها من الأسلحة الكيميائية إلى مواقع سورية يمكن تخزينها فيها بأمان ثم تدميرها.

وقال بان إنه يدرس بعض المقترحات التي يمكن عرضها على مجلس الأمن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي سيكون ملزما بالتحرك إذا ثبت استخدام غاز سام في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.

ووصف المسؤول الأممي المبادرة الروسية بالخطة الواقعية، لكنها تستلزم تعاونا من سوريا، مضيفا أنه إذا وافقت سوريا على المبادرة فسيقوم المجتمع الدولي على وجه السرعة بإجراءات لضمان تخزين الأسلحة الكيميائية بأمان وتدميرها.

 وحث سوريا كذلك على الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي لم توقعها سوريا من قبل.

المصدر : وكالات