استعداد إيراني مشروط للتفاوض حول النووي

Tehran, -, IRAN : Iran's President Hasan Rowhani (L) sits next to judiciary chief Sadeq Larijani (R) during his swearing-in ceremony before parliament in Tehran on August 4, 2013. The Islamic republic's new president revealed a cabinet lineup of experienced technocrats, aiming to deliver on his promise of saving the economy and engaging the world. AFP PHOTO/ATTA KENARE
undefined

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الثلاثاء إن الطريق مفتوح أمام المحادثات بين بلاده وواشنطن حول البرنامج النووي لإزالة المخاوف بين الجانبين، مشترطا أن تبدي الولايات المتحدة حسن النية تجاه إيران، لكنه شدد بالمقابل على أن تخصيب اليورانيوم "حق ثابت" لإيران.
 
وتأتي هذه التصريحات بعد ترحيب البيت الأبيض في وقت سابق بدعوة أطلقها روحاني للحوار مع الغرب خلال تنصيبه.
 
وأكد روحاني، في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد تسلمه مقاليد الحكم في إيران، استعداده لإجراء مفاوضات جدية مع القوى العظمى لحل الأزمة النووية "دون تضييع للوقت".
 
‪البرنامج النووي الإيراني يثير مخاوف الغرب‬ البرنامج النووي الإيراني يثير مخاوف الغرب (الجزيرة)
‪البرنامج النووي الإيراني يثير مخاوف الغرب‬ البرنامج النووي الإيراني يثير مخاوف الغرب (الجزيرة)

الاحترام المتبادل
وشدد على أنه إذا أبدت الولايات المتحدة حسن نية تجاه إيران وساد جو من الاحترام المتبادل، فسيكون الطريق أمام المحادثات مفتوحا لإزالة مخاوف الجانبين، قائلا "ما يهمنا هو سياسة الولايات المتحدة العملية وإستراتيجيتها".

 
وعبر روحاني عن ثقته بأن مخاوف الغرب من البرنامج النووي الإيراني ستزول سريعا إذا ما كانت لدى القوى العظمى جدية في التفاوض مع إيران.
 
لكن الرئيس الإيراني الجديد شدد على أن برنامج بلاده النووي مسألة وطنية. وقال "تشدد الحكومة على الحقوق النووية المطابقة للقواعد الدولية، ولن نتنازل عن حقوق أمتنا، لكننا نؤيد الحوار والتفاهم". وأكد أن تخصيب اليورانيوم "حق ثابت" لبلاده قائلا "لم يقل أحد في إيران إننا سنوقف تخصيب اليورانيوم. لا أحد ولا في أي وقت. الواضح لنا أنه حق ثابت لإيران".

وكانت الإدارة الأميركية رحبت أمس الأول الأحد بحذر بدعوة الرئيس الإيراني الجديد الغرب إلى "توخي الحوار" بدلا من لغة العقوبات مع بلاده.

وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستكون "شريكا ذا إرادة حسنة" في الملف النووي الإيراني إذا التزمت الحكومة الإيرانية الجديدة "بشكل جوهري وجاد باحترام واجباتها الدولية".

وقد جاء ترحيب البيت الأبيض بالرغم من حث مجلس الشيوخ الرئيس الأميركي باراك أوباما على تشديد الضغط على إيران، بما في ذلك التأكيد على الخيار العسكري، لحملها على وقف برنامجها النووي.

وقال 76 من مجموع مائة نائب في المجلس في رسالة بعثوا بها إلى الرئيس قبل ساعات من تنصيب روحاني إن على الولايات المتحدة أن تكون على استعداد للتحرك، وأن تظهر لإيران أنها جاهزة.

المصدر : وكالات