الحلبيون بين رافض ومرحب بضرب سوريا

الأناضول تستطلع رأي سكان حلب حول الضربة العسكرية - تباين في المواقف وتخوف من إمكانية لجوء الأسد للكيمياوي بعدها - حلب/ عبد الرحمن الشريف/ الأناضول
undefined
تباينت آراء مواطنين سوريين في مدينة حلب حول الضربة العسكرية المتوقعة ضد النظام السوري، ففي حين رحب بها البعض مضطرا لردع النظام عن استخدام السلاح الكيميائي مجددا. يرى آخرون أن هذه العملية لن تخدم سوى أميركا وإسرائيل، وسيدفع ثمنها المواطن السوري البريء.

وأجرت وكالة أنباء الأناضول استطلاعاً لآراء المواطنين السوريين في مدينة حلب حول موقفهم من الضربة العسكرية المتوقعة للنظام السوري، ويجري التحضير لها عسكريا وسياسيا.

وقال سمير الأحمد، لمراسل الأناضول في حي مساكن هنانو، إنه يؤيد الضربة العسكرية، معتبرا أن "هذا الأمر قد تأخر كثيراً بعد قتل ما يزيد عن ألف طفل جراء استخدام النظام للسلاح الكيميائي".

ويرى الأحمد أن التدخل العسكري الخارجي ضد قوات النظام السوري يجب أن يتم بسرعة "لردع النظام عن استخدام السلاح الكيميائي مجدداً" مشددا على ضرورة "ألا ينجم عن التدخل سقوط مزيد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية في البلاد".

ويقول أبو عمر الحلبي، وهو من سكان حي الشيخ نجار، إنه لم يعد أمام الشعب السوري خيار سوى الاستعانة بالتدخل الخارجي بالرغم من رفضه له.

وشدد الحلبي على ضرورة أن "يشمل القصف الصاروخي المناطق العسكرية التابعة للنظام فقط، ودون وجود قوات برية". ولفت إلى ضرورة توجيه ضربة عسكرية قوية لقوات النظام السوري، تسفر عن القضاء على السلاح الكيميائي لديه "كي لا يلجأ للانتقام واستخدامه مجددا".

بدوره اعتبر ربيع رضوان، من سكان حي الحيدرية، الضربة العسكرية المتوقعة بأنها "أمر غير مقبول" وعزا ذلك إلى ما ستلحقه الضربات الصاروخية من أضرار، حيث سيقع جلها على المدنيين الأبرياء.

وأضاف رضوان أن الغرب "لن يقدم أعذارًا، سوى أن غاراتهم أخطأت هدفها وسقطت على مدنيين، كما حدث إبان إسقاط نظام معمر القذافي في ليبيا" معتقدا أن "التدخل الأجنبي سيحقق مصالح أميركية وإسرائيلية، أكثر مما سيحقق للشعب السوري".

وكان مئات الأشخاص لقوا مصرعهم بينما أصيب آلاف آخرون، معظمهم من النساء والأطفال في هجوم بالأسلحة الكيميائية والغازات السامة على الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق، فجر الأربعاء 21 أغسطس/آب.

واتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية النظام بتنفيذ الهجوم، في حين نفى الأخير ذلك موجها التهمة للمعارضة. وعقب الهجوم، بدأ الحديث عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري تقودها الولايات المتحدة الأميركية بمشاركة حلفاء دوليين.

المصدر : وكالة الأناضول