اعتداءات لمتطرفين يهود ومستوطنين بالقدس والضفة
خرب متطرفون يهود سيارات عربية وأعطبوا دواليبها، كما لوثوا الجدران بشعارات عنصرية ضد العرب في قرية بيت صفافا جنوب القدس المحتلة، في حين رشق شبان فلسطينيون جنودا إسرائيليين ومستوطنين بالحجارة بمدينة الخليل في الضفة الغربية.
فقد أفاد مواطنون في بيت صفافا أن ست سيارات على الأقل تعرضت للتخريب على يد المتطرفين اليهود، كما أن الجناة لوثوا الجدران بشعارات عنصرية، وأخرى تعارض إخلاء سبيل أسرى فلسطينيين في إطار المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى، رشق شبان فلسطينيون جنودا إسرائيليين ومستوطنين في مدينة الخليل بالحجارة الثلاثاء، بعد أن أدى هجوم على أحد المخيمات إلى حالة من الغضب في الضفة الغربية، وأثار الشكوك بشأن مفاوضات السلام.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب نحو عشرة آخرين، خلال مداهمة جيش الاحتلال لمخيم قلنديا للاجئين في الضفة الغربية في وقت مبكر صباح الاثنين.
وقالت مصادر طبية بمجمع فلسطين الطبي في رام الله للجزيرة نت إن شابين وصلا بحالة خطرة استُشهدا بعد تعرضهما للرصاص الحي في الصدر والرأس، بينما لا يزال 15 مصاباً يتلقون العلاج، بينهم اثنان على الأقل بحالة خطرة.
وقال شهود عيان بمخيم قلنديا إن من بين الشهداء الثلاثة روبين العبد سالم (30 عاماً) ويونس الجحجوح (18 عاماً) سقطا أثناء اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال لمناطق وسط المخيم.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين على الأقل، وخلال انسحابها من المخيم شرعت بتدمير عدة سيارات ومنشآت في الشارع الرئيسي للمخيم، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات رشق خلالها أهالي المخيم جنود الاحتلال بالحجارة.
وقالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن قوات الاحتلال كانت تنفذ عملية لاعتقال "مطلوبين" فلسطينيين.
إدانة
وقد أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي أحد العاملين فيها خلال عملية عسكرية في مخيم قلنديا جنوب رام الله فجر الاثنين.
وقالت في بيان أصدرته الثلاثاء إن الموظف أب لأربعة أبناء وقد قتل بنيران الجنود الإسرائيليين بينما كان متوجها إلى عمله في قلنديا.
كما أشارت الأونروا إلى أن عاملا آخر فيها أصيب بعيار إسرائيلي في رجله. ودعت الوكالة قوات الاحتلال إلى احترام القانون الدولي.
وزاد العنف في الضفة الغربية منذ بداية 2013. وبعد استشهاد الفلسطينيين الثلاثة يوم الاثنين يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال هناك إلى 14 قتيلا هذا العام معظمهم في اشتباكات، وذلك بالمقارنة مع ثلاثة قتلوا في نفس الفترة من عام 2012، وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة.