قتلى ومظاهرات بجمعة دامية بالعراق

Iraqi policemen and investigators inspect the remains of a car bomb that exploded outside the ministry of education in the northern Iraqi city of Kirkuk on August 22, 2013. Violence has surged this year to levels not seen since Iraq was emerging from a brutal Sunni-Shiite sectarian conflict in 2008.
undefined

قتل 28 شخصا وأصيب أكثر من خمسين آخرين بتفجير انتحاري مساء الجمعة داخل مقهى مزدحم بشمال العاصمة بغداد، في حين قتل في وقت سابق الجمعة سبعة أشخاص بينهم امرأتان في هجمات استهدفت مناطق متفرقة في العراق. وقد أقيمت في ست محافظات عراقية بينها بغداد صلوات جمعة موحدة ومظاهرات رفعت شعار (لن نركع أيها الظالمون)، احتجاجا على سياسة رئيس الحكومة نوري المالكي.

وقالت مصادر بالشرطة العراقية والإسعاف إن الهجوم على المقهى الواقع في حي القاهرة شمال بغداد نفذه مهاجم انتحاري بتفجير نفسه داخل المقهى قرابة الساعة التاسعة مساء الجمعة بالتوقيت المحلي.

 ووقع الهجوم في منطقة قريبة من حديقة تتردد عليها الأسر والعائلات عادة.

وكان سبعة أشخاص بينهم امرأتان قد قتلوا في هجمات استهدفت مناطق متفرقة في العراق في وقت سابق الجمعة.

وقال مصدر بوزارة الداخلية "إن شخصا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت المصلين عند خروجهم من جامع محمد رسول الله في حي الجهاد الواقع غرب بغداد".

وأشار المصدر إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند جامع خالد بن الوليد بمنطقة الدورة، جنوب غرب بغداد.

كما ذكر مصدر أمني أن ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة قتلوا في هجوم مسلح على منزلهم جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وقال المصدر إن مسلحين مجهولين هاجموا صباح الجمعة أحد المنازل وسط قضاء الدجيل جنوب تكريت، وفتحوا نيران أسلحتهم على أهل المنزل مما أدى لمقتل رجل وزوجته ووالدته في الحال.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعهد بمتابعة الحملة الأمنية ضد أعمال العنف، التي تجاوز عدد ضحاياها 3550 قتيلا منذ بداية العام، فيما وصفت وزارة الداخلية العراق بأنه "ساحة حرب".

إحباط فرار
وفي تطور آخر، قالت مصادر أمنية إنها أحبطت محاولة فرار ثلاثة من قادة تنظيم القاعدة من سجن العقرب وسط مدينة الحلة جنوب البلاد، وتم قتل أحدهم.

وقالت الشرطة العراقية "إن ثلاثة من المحكومين بالإعدام من قيادات تنظيم القاعدة المعتقلين بسجن العقرب تمكنوا من عبور السياج الخاص بالسجن، وارتفاعه ثلاثة أمتار، رغم كل الإجراءات الأمنية، إلا أنهم اصطدموا بحماية منزل القاضي علي الطائي المجاور للسجن".

وبعد اشتباك بالأسلحة الرشاشة، قتل أحد قيادات القاعدة الفارين، ويدعى أمير الشجيري، بينما لاذ الاثنان بالفرار، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من القبض عليهما وإعادتهما إلى السجن، طبقا لرواية الشرطة العراقية.

مظاهرات
وتأتي أعمال العنف الأخيرة بعدما أقيمت في ست محافظات عراقية بينها بغداد صلوات جمعة موحدة ومظاهرات رفعت شعار (لن نركع أيها الظالمون) احتجاجا على سياسة حكومة نوري المالكي.

واتهم خطيب الجمعة الموحدة في الرمادي المالكي بالعمل على إفراغ مناطق حزام بغداد من السنة والزج بمزيد ممن وصفهم بالمعتقلين الأبرياء في السجون بعد هروب مئات منهم الشهر الماضي.

وفي سامراء أقيمت في ساحة الاعتصام صلاة جمعة موحدة رفعت أيضا شعار "لن نركع أيها الظالمون"، وطالب إمام وخطيب صلاة سامراء الأمم المتحدة والجامعة العربية بالتحرك لإيقاف نزيف الدم في مصر وسوريا.

وفي الفلوجة أقيمت صلاة الجمعة على الطريق السريع عند مدخل الفلوجة الشرقي. وأكد خطيب جمعة الفلوجة أن اعتماد حكومة المالكي ما سماه منهج قتل واعتقال وتهجير أهل السنة لن يدفع المحافظات الست المنتفضة ضد سياسة المالكي إلى التراجع عن مطالبها الشرعية والقانونية.

المصدر : الجزيرة + وكالات