ألمانيا سعت لإعادة نصف الأتراك لبلدهم

epa00612283 Former German chancellor Helmut Kohl speaks during a conference titled 'Germany faced with Europe at 21st century' in Palma de Mallorca on Thursday, 11 January 2006, analyzing the actual EU situation and the German role after the last elections. EPA/Montserrat T Diez
undefined

نقلت مجلة شبيغل الألمانية عن وثائق سرية نُشرت مؤخراً أن المستشار الألماني الأسبق هلموت كول ناقش عام 1982 مع رئيسة وزراء بريطانيا الراحلة مارغريت تاتشر خطة سرية لتقليص عدد الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا الغربية بنسبة 50%.

وذكرت الطبعة الإلكترونية للمجلة الإخبارية أن مستشار ألمانيا الغربية المنتخب حديثاً آنذاك تحدث مع تاتشر عن الاقتراح أثناء اجتماع عقد في بون يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول 1982 وفقا للوثيقة الأصلية المدون بها ملاحظات الاجتماع والتي قالت المجلة إنها ظلت سرية لمدة 30 عاماً.

وقال تقرير شبيغل نقلا عن الملاحظات الواردة في الوثيقة إن "المستشار كول قال إنه سيكون من الضروري على مدى السنوات الأربع المقبلة خفض عدد الأتراك بنسبة 50%، لكنه لا يستطيع أن يقول ذلك علناً".

وأضافت ملاحظات الاجتماع "سيكون من المتعذر على ألمانيا أن تستوعب العدد الحالي من الأتراك". وانتُخب كول مستشاراً لألمانيا الغربية في الأول من أكتوبر/تشرين الأولي 1982.

ولم يتسن الاتصال بأحد في مكتب كول للحصول على تعقيب.

وكثيراً ما قال كول الذي ظل مستشاراً حتى العام 1998 وزعيماً لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ على مدى ربع قرن أثناء فترة حكمه، إن ألمانيا ليست بلداً للهجرة رغم أن عدد المهاجرين ارتفع بشكل مطرد، ويوجد الآن حوالي سبعة ملايين مهاجر في البلد البالغ عدد سكانه 82 مليون نسمة.

ويعيش في ألمانيا حالياً نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي، وحصل الكثيرون منهم على الجنسية الألمانية بعد إدخال تغييرات على قواعد الهجرة بعد هزيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي تحت قيادة كول أمام الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط عام 1998.

وكانت ألمانيا الغربية قد دعت الكثير من الأتراك للمجيء إلى ألمانيا بدءا من عام 1961 للمساعدة في سد نقص في الأيدي العاملة سببته "المعجزة الاقتصادية".

وعلى مدى عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي وفد إلى ألمانيا أيضاً الكثير ممن أُطلق عليهم "العمال الضيوف" من إيطاليا واليونان والبرتغال وتونس ويوغسلافيا السابقة.

المصدر : رويترز