تحذير من لغة الاستئصال بمصر

 
نددت منظمة حقوقية مقرها بريطانيا بما سمته لغة الاستئصال التي تسيطر على أجندة الانقلاب في مصر، في حين تأكد اعتقال عدد من الصحفيين كانوا بين المحاصرين في مسجد الفتح بالقاهرة.
 

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن "لغة الاستئصال" تسيطر على أجندة قادة الانقلاب في مصر عبر المذابح التي ترتكب، ومشاريع لإخراج تيار سياسي من الحياة السياسية باعتباره تيارا إرهابيا.

وأضافت المنظمة أن هذا النهج لن يساعد في حل الأزمة القائمة، بل سيؤدي إلى مزيد من الفوضى، محملة المجتمع الدولي مسؤولية ما حدث.

واتهمت المنظمة القوات العسكرية باختلاق عمليات إطلاق نار من قبل المتظاهرين، موضحة أنها بذلك تكون قد غيرت عقيدتها وتحولت تشكيلاتها المتورطة إلى مجرد مليشيات تنفذ أجندات قيادة دموية.

وأضافت المنظمة أن المحاسبة والملاحقة القانونية لكل المتورطين في عمليات القتل أساس أي حل للأزمة المصرية، متهمة المملكة العربية السعودية والإمارات بالتورط في عمليات القتل.

الأمن المصري اعتقل متين توران وهبة زكريا وشريف منصور وشيماء عوض وجميعهم كانوا من بين المحاصرين في مسجد الفتح

وقالت إن ما حدث في مصر ليس حربا على الإرهاب، وإنما هي حرب تشنها القوات العسكرية على المتظاهرين.

اعتقال صحفيين
إلى ذلك اعتقلت قوات الأمن المصرية عددا من الإعلاميين كانوا بين المحاصرين في مسجد الفتح وسط القاهرة، بعد اقتحامه أمس.

فقد اعتُقل مراسل التلفزيون التركي الرسمي متين توران, ومراسلة وكالة أنباء الأناضول التركية هبة زكريا، والناشطة الإعلامية شيماء عوض  والصحفي شريف منصور وجميعهم كانوا بين المحاصرين في المسجد.

ووفق مصادر الجزيرة فقد تم نقل هبة ومنصور وشيماء إلى سجن طرة.

وكان عدد من الصحفيين قد قتلوا وأصيب عدد آخر منهم منذ إطاحة الجيش المصري بالرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.

المصدر : الجزيرة