اتحاد الشغل بتونس: وضع مصر مختلف

Houcine Abbassi (L), Secretary General of the Tunisian General Labour Union (UGTT), speaks during a meeting of the UGTT's administrative committee on July 29, 2013 in Tunis. The committee met to discuss its response to the asssassination last week of opposition figure Mohamed Brahmi.
undefined

قال حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، أكبر منظمة نقابية في البلاد، إن الوضع في تونس مختلف عن نظيره في مصر، مؤكدا على أن الحوار هو الحل الوحيد لمأزق الخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في يوليو/تموز الماضي.

وأوضح العباسي في مقابلة مع وكالة رويترز أن اتحاد الشغل لا يمتلك المدرعات، في إشارة إلى مدرعات الجيش المصري الذي قام بعزل الرئيس المصري محمد مرسي، لكنه يملك أسلحة أخرى وقوة دعم حوالي مليون عضو، مما يمثل ثقلا مهما يمكنه من تهديد الحكومة التي يقودها حزب حركة النهضة، بحسب قوله.

ورفض العباسي تشبيهه بوزير الدفاع المصري الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، مبينا أن اتحاد الشغل يشكل "قوة خير واعتدال".

ويحاول الاتحاد إيجاد حل للأزمة المتواصلة بين الحكومة والمعارضة، من خلال طرحه مبادرة تنص على حل الحكومة وتشكيل حكومة كفاءات، مع إعطاء مهلة محددة لعمل المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) لإنهاء الدستور الجديد للبلاد ووضع قانون انتخابي، معتبرا أن هذه المبادرة "معتدلة وتخدم مصالح المعارضة والحكام على حد سواء".

يأتي ذلك فيما تطالب المعارضة بحل المجلس التأسيسي والحكومة التي يقودها علي العريّض، وهو ما ترفضه حركة النهضة.

‪(الفرنسية)‬ الغنوشي: الحل هو حكومة وحدة وطنية
‪(الفرنسية)‬ الغنوشي: الحل هو حكومة وحدة وطنية

حكومة وطنية
وكان زعيم الحركة راشد الغنوشي قد رفض تكوين حكومة غير حزبية، معتبرا أن الحل هو حكومة وحدة وطنية لا تستثني أي جهة سياسية.

وفي تعليقه على ذلك قال العباسي إن موقف النهضة "مخيب للآمال، وتصعيدي لم يقدم تنازلات في فترة حرجة تمر بها البلاد على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي".

وتابع "على المعارضة والحكومة الوصول إلى حوار واتفاق خلال أيام، ورأى أن عدم الوصول إلى اتفاق يضاعف مصاعب الاقتصاد المنهار أصلا.

ويرى كثير من المراقبين أن الاتحاد لاعب مهم ورئيسي في تونس، لإنهاء المواجهة السياسية المحتدمة بين ممثلي الحكومة ومعارضيهم من العلمانيين، إذ إن عدد أعضائه يفوق عدد أحزاب كبرى مجتمعة.

وكان الاتحاد الذي يمثل العاملين في مختلف مجالات الاقتصاد في القطاعين العام والخاص، لاعبا مهما على الساحة السياسية منذ أن بدأت احتجاجات في المدن التونسية عام 2011، مما أدى إلى سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.

وقد وقدر الاقتصاديون تكلفة إضراب ليوم واحد دعا إليه الاتحاد الشهر الماضي احتجاجا على اغتيال البراهمي بنحو 422 مليون دولار.

المصدر : رويترز