إجراءات أمنية مشددة قبل مظاهرة للمعارضة بالبحرين
شددت السلطات البحرينية إجراءات الأمن في العاصمة المنامة، وحول بعض القرى الشيعية، تحسبا لمظاهرة احتجاجية تنوي المعارضة القيام بها اليوم الأربعاء بالقرب من السفارة الأميركية، مما دفع واشنطن لإغلاق سفارتها في المملكة بشكل مؤقت.
وعلى الرغم من الإجراءات الأمنية فإن ناشطين في حركة "تمرد" البحرينية يستعدون للتظاهر اليوم، متحدين الحظر الذي تفرضه السلطات، لكنهم لم يحددوا موعد المظاهرة بعد.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الداخلية قولها في بيان لها إن "الوجود الأمني في مختلف مناطق المملكة يهدف إلى حفظ الأمن والنظام العام وضمان انسياب الحركة المرورية".
وتؤكد السلطات في البحرين -التي تشهد منذ 2011 حركة احتجاج- عزمها على منع مظاهرة مقررة الأربعاء على طريقة المظاهرة التي أدت إلى عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، أمر باتخاذ تدابير جديدة للحد من المظاهرات التي ما زالت تنظم بشكل مستمر في القرى الشيعية |
وتضمنت التدابير منع التظاهر في العاصمة المنامة ومنح قوات الأمن صلاحيات إضافية للتعامل بحزم مع الاحتجاجات.
من جهتها قالت المعارضة البحرينية إن السلطات عزلت عدة قرى شيعية بقطع الطرق بكتل إسمنتية وأسلاك شائكة، فيما ذكرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية -أكبر حركات المعارضة البحرينية- أن هذه الإجراءات تهدف إلى "منع المواطنين من التظاهر".
وعلى الرغم من أن جمعية الوفاق لا تعتزم المشاركة في الاحتجاجات فإنها أكدت تأييدها الحق في التظاهر السلمي.
ويحاول المتظاهرون من خلال هذا التحرك الاحتجاجي الضغط على الأسرة الحاكمة من أجل السماح بالمزيد من الديمقراطية في البلد الذي يقطنه 1.25مليون نسمة، وفقا لما أعلنه نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، قد أمر باتخاذ تدابير جديدة للحد من المظاهرات التي ما زالت تنظم بشكل مستمر في القرى الشيعية منذ انطلاق الاحتجاجات التي يقودها الشيعة في 14 فبراير/شباط 2011.