خاطفو اللبنانيين: النظام السوري يعرقل التبادل

أكدت مجموعة تطلق على نفسها "لواء عاصفة الشمال" أن النظام السوري هو من يعرقل صفقة تبادل اللبنانيين المعتقلين لديه في حلب بمعتقلات في سجون النظام، في حين قال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن الاتصالات مستمرة مع السلطات التركية للوصول إلى حل للأزمة.

وقال "لواء عاصفة الشمال" في بيان له ردا على اتهام ممثل الأسرى بعرقلة المفاوضات إن اللواء سلم لجنة الوساطة الدولية أسماء 500 معتقلة, لكن النظام لم يقبل إلا الإفراج عن 127 منهن فقط.

وذكر اللواء أنه وافق على الفور على إطلاق الدفعة الأولى من الأسرى مقابل الـ127 معتقلة, لكنه اصطدم بعرقلة حزب الله اللبناني والنظام. وأكد البيان أن اللواء هو الجهة الوحيدة المعنية بهذه المفاوضات ولا وصاية لأي دولة عليه.

كما قال اللواء في بيانه إنه لا شيء لديه لا يفاوض عليه إلا المعتقلات السوريات لدى النظام, مؤكدا أن التفاوض لن يتم إلا من خلال اللجنة الدولية المكلفة بالأمر.

الضغط على أنقرة
يأتي ذلك بعد قيام مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم "زوار الإمام الرضا"، بخطف الطيار ومساعده قرب مطار بيروت الجمعة، في خطوة قالت إنها للضغط على أنقرة لإطلاق سراح تسعة لبنانيين شيعة تحتجزهم مجموعة مسلحة في سوريا منذ مايو/أيار 2012.

وأكد وزير الخارجية اللبناني في حديث للجزيرة رفض لبنان لخطف الطيارَين التركيين لأن من شأن ذلك الإساءة إلى لبنان وسيادته، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة مع السلطات التركية للوصول إلى حل لتلك الأزمة.

في المقابل، شكرت المتحدثة باسم أهالي مخطوفي إعزاز خاطفي الطيارين التركيين وطالبت بعدم إطلاقهما إلا بعد عودة أبنائهم المخطوفين في إعزاز.

تأثير محدود
في سياق متصل، قال كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط أرشد هرموزلو إن قرار أنقرة إغلاق مراكزها التجارية والثقافية في بيروت جاء كإجراء احترازي.

وحول الربط بين خطف الطياريْن التركييْن بقضية المختطفين اللبنانيين في إعزاز السورية، قال هرموزلو إن تركيا تبذل بالفعل ما في وسعها لحل تلك القضية، لكن قدرة بلاده على التأثير فيها محدودة.

ويأتي إغلاق المركزين بعد ثلاثة أيام من دعوة أنقرة رعاياها إلى مغادرة لبنان وعدم التوجه إليه سوى في حالات الضرورة على خلفية خطف طياريها في منطقة ذات غالبية شيعية، يتمتع فيها حزب الله حليف النظام السوري، بنفوذ واسع.