ناشطون ينفون سيطرة كاملة للنظام على الخالدية

نفى ناشطون سوريون ما قاله التلفزيون السوري من أن قوات النظام سيطرت على حي الخالدية بـحمص بالكامل، وقد سجلت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 71 شخصا ليوم السبت الذي شهد قصفا متواصلا لعدة مناطق في دمشق وحلب وإدلب وبلدات ومدن سورية أخرى. 

وقال ناشطون إن قوات النظام لم تسيطر بالكامل على حي الخالدية بحمص المحاصرة التي تتعرض لحملة عسكرية منذ فترة طويلة. 

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القوات النظامية السورية سيطرت على مسجد خالد بن الوليد في حي الخالدية بحمص، مع مواصلتها التقدم في هذا المعقل لمقاتلي المعارضة.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن "القوات النظامية مدعمة بعناصر من حزب الله اللبناني تقدمت خلال الـ24 ساعة الأخيرة وأصبحت تسيطر الآن على نحو 60% من حي الخالدية".

غير أن التلفزيون السوري الرسمي نقل عن مصدر عسكري قوله إن "قواتنا المسلحة الباسلة تحكم سيطرتها بالكامل على منطقة جامع خالد بن الوليد في مدينة حمص".

وفي حمص أيضا قصف الجيش الحر مواقع عدة للنظام من بينها الكلية الحربية وأحرق أجزاء منها.

وقال ناشطون إن قصف الكلية الحربية التي تقع في أطراف مدينة حمص كان ردا على قصف قوات النظام للأحياء السكنية في حمص وبلدات في الريف.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن اشتباكات عنيفة تدور على عدة جبهات داخل حي الخالدية خاصة محور جبهة مسجد خالد بن الوليد الذي أصبح حدا فاصلا بين الحر والنظامي.

من جهتها وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 71 شخصا معظمهم في حلب ودمشق وريفها وإدلب.

وقالت الهيئة إن ارتفاع عدد القتلى جاء نتيجة سقوط صاروخ أرض أرض على باب النيرب بحلب بعد أن تم انتشالهم من تحت الأنقاض. 

‪انتشال طفلة من تحت أنقاض أحد المباني إثر قصف تتهم المعارضة قوات النظام بشنه في فبراير/شباط الماضي بحلب(‬ الفرنسية)
‪انتشال طفلة من تحت أنقاض أحد المباني إثر قصف تتهم المعارضة قوات النظام بشنه في فبراير/شباط الماضي بحلب(‬ الفرنسية)

دمشق
وفي العاصمة دمشق، أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت تعرض أطراف حي جوبر الدمشقي لغارة جوية، واستمرار القصف بطائرات ميغ على مدينة جوبر من جهة العباسيين.

كما تعرضت المعضمية في ريف دمشق لقصف بمدفعية ثقيلة من مقر الفرقة الرابعة في جبال معضمية الشام، بالإضافة إلى اشتباكات متقطعة في جبهات المدينة. 

وقد شهدت معظم الجبهات في مدينة داريا اشتباكات وعمليات قنص بين الجيش الحر وقوات النظام، كان أعنفها في الجبهتين الغربية والشرقية من المدينة، منذ الصباح الباكر.

جبهات أخرى
وفي محافظة إدلب نفسها، قال ناشطون إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح عشرات نتيجة القصف الذي تنفذه قوات النظام على ريف إدلب.

وأفادوا بمقتل شخص وجرح آخرين جراء إلقاء طائرات النظام برميلا متفجرا على مدينة سراقب في محافظة إدلب.

وقد بثت مواقع المعارضة على الإنترنت صورا تظهر مكان سقوط البرميل على أحد المنازل ومحاولات الأهالي إخراج الجرحى من بين الأنقاض، بينما قالت وكالة سانا السورية الرسمية إن قوات النظام استهدفت من وصفتهم بالإرهابيين في سراقب، وأوقعت عشرات منهم بين قتيل وجريح، ودمرت أسلحتهم.

وجددت قوات النظام قصفها لبلدات اليادودة بالمدفعية الثقيلة من قبل كتيبة المدفعية، وكذلك أحياء مدينة الحارة بريف درعا.

وفي حلب شمالي البلاد قتل 12 شخصا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال مساء أمس الجمعة في أحد الأحياء الجنوبية، كما أصيب أكثر من خمسين بجراح، وذلك إثر القصف بصاروخ أرض أرض أطلقته قوات النظام، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة + وكالات