قلق أممي من اعتقال "تعسفي" للسوريين بمصر
أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة عن قلقها مما وصفته بالاعتقال التعسفي الذي تقوم به السلطات المصرية بحق اللاجئين السوريين، وسط تزايد المشاعر العدائية لهم.
وقالت المتحدثة باسم المنظمة الأممية ميليسا فليمنغ إن المفوضية العليا تشعر بالقلق لاحتجاز عدد متزايد من السوريين من قبل قوات الجيش والأمن المصرية وبينهم العديد من القصر ومن المسجلين لدى المفوضية.
وأشارت إلى أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار موجة عداء تستهدف اللاجئين السوريين في مصر منذ مطلع الشهر الجاري، وذلك على خلفية اتهامهم بالمشاركة في مظاهرات مؤدية للرئيس المعزول محمد مرسي.
واتهمت المفوضية بعض وسائل الإعلام وبينها قنوات تلفزيونية في المساهمة بتأجيج العداء تجاه اللاجئين السوريين.
وقالت فليمنغ إن المفوضية طلبت الوصول إلى 85 معتقلا سوريا، إلا أنها لم تتلق أي رد بهذا الشأن، داعية السلطات المصرية إلى عدم ترحيل هؤلاء وبإخضاعهم لمحاكمة سليمة وعادلة.
واتهمت وسائل إعلام مصرية السوريين في مصر بالمشاركة في "المئات" من المظاهرات المؤيدة لمرسي الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو/تموز الجاري.
ولفتت فليمنغ النظر إلى أن "الأجواء العدائية" السائدة حيال السوريين أدت إلى "زيادة كبيرة جدا" في عدد الذين قرروا اللجوء إلى المفوضية، مشيرة إلى أن أكثر من ألف لاجئ يتوجهون إليها يوميا مقابل مائتين قبل 30 يونيو/حزيران.
وقالت المتحدثة إن "نحو 28 ألفا حصلوا على مواعيد لإجراء مقابلات مع المفوضية في الأسابيع المقبلة"، مشيرة إلى أن ثمة ما بين 250 ألف و300 ألف لاجئ سوري في مصر، بحسب الحكومة إلا أن المسجلين لدى المفوضية لا يزيد عددهم على ثمانين ألفا.