مؤيدون ومعارضون لحشود مصر

حشود بميدان التحرير دعماً للجيش وحشود برابعة العدوية موئيدة للرئيس المعزول مرسي
undefined

عكست التصريحات التي أدلت بها القوى المختلفة في مصر الانقسام الذي يشهده المجتمع المصري إزاء دعوة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي الشعب المصري إلى النزول للشارع للتعبير عن تفويضه الجيش والشرطة لمواجهة العنف والإرهاب.  

مويدون لدعوة السيسي
ففي القاهرة دعت جبهة الإنقاذ وجبهة الثلاثين من يونيو وحركة "تمرد" إلى مظاهرات حاشدة لرفض ما وصفوه "بالإرهاب", والتأكيد على خريطة الطريق التي أعلنها السيسي يوم 30 يونيو/حزيران الماضي.

مؤيدون للشرعية
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب, إلى مسيرات بعد صلاة الجمعة اليوم في جميع المحافظات تحت شعار "الشعب يريد إسقاط الانقلاب".

رافضون للانقلاب والإخوان
وفي سياق متصل دعا نشطاء معارضون للجيش ولـ جماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرة الجمعة لرفض ما سموه الانقلاب ودولة العسكر ولرفض عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى منصبه وحكم الإخوان.

ودعا حزب مصر القوية من سماهم القائمين على الأمر في مصر إلى إعادة النظر في الدعوة للنزول إلى الشارع من أجل مصلحة الوطن والشعب وحقنا للدماء, وطالبهم في بيان بإجراء استفتاء شعبي على خريطة الطريق التي وضعها الجيش.

وأضاف في بيان أصدره أن معرفة حجم الرأي والرأي الآخر يجب أن تكون من خلال صندوق الانتخابات النزيهة وليس من خلال النزول للشارع.

شيخ الأزهر
ودعا شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، المصريين إلى التعبير عن آرائهم بصورة سلمية وحضارية تليق بمكانة مصر خلال مظاهرات اليوم.

ووجّه الطيب كلمة متلفزة إلى الشعب المصري الليلة الماضية حثَّه فيها على الثقة بقواته المسلحة وتلبية دعوتها للاحتشاد بالميادين لمساندتها من أجل القضاء على كافة أشكال العنف والإرهاب والتي قد تحرق كافة مكتسبات الثورة التي أبهرت العالم بسلميتها ورقي شعبها.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وحرّم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه العلامة يوسف القرضاوي استجابة المصريين لدعوة الفريق أول السيسي، وأصدر بيانا أكد فيه "حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي إلى حرب أهلية، أو لتغطية العنف ضد طرف ما، أو لإثارة الفتنة".

الكنيسة المصرية
أما البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فقد أكد دعم الكنيسة المصرية جميع الإجراءات التي تحمي البلاد بدون عنف.

وقال تواضروس -عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قبل فجر اليوم الجمعة- إن المسؤولية الوطنية للكنيسة القبطية المصرية تدعوها لتدعيم جميع الإجراءات التي تحمي البلاد وتحقق الحرية بلا عنف أو تهور.

مبادرة قنديل
ونفى رئيس الوزراء المصري السابق هشام قنديل في كلمة مسجّلة أن الجيش كان يطلع الرئيس المعزول محمد مرسي بالبيانات التي يصدرها قبل إعلانها، وأعلن قنديل عن مبادرة من ثلاث مراحل لحل الأزمة المصرية. 

وتتضمن المبادرة الإفراج عن جميع المعتقلين بعد الثلاثين من يونيو, وقيام وفد بزيارة الرئيس المعزول محمد مرسي, ووقف الهجوم الإعلامي المتبادل, والاستفتاء على الإجراءات التي وقعت بعد الثلاثين من يونيو.

وفي لقاء خاص مع الجزيرة قال وائل هدارة -مستشار الرئيس المصري المعزول- إن المبادرة التي طرحها مرسي قبل الثلاثين من يونيو هي المخرج الحقيقي من أزمة مصر.

المصدر : الجزيرة + وكالات