تواصل الإدانات بمصر لقتل متظاهرات بالمنصورة

Egyptian people carry the body of a victim of the clashes that broke out between supporters and opponents of Egypt's depose president Mohamed Morsi during a funeral ceremony on July 20, 2013 in the Nile delta city of Mansura. The clashes broke out overnight in Mansura, killing 3 people, during a rally of supporters of the Muslim Brotherhood to demand the army to restore Morsi after he was toppled in a popularly backed coup. AFP PHOTO
undefined

أنس زكي-القاهرة

توالت الإدانات من جانب قوى سياسية وشخصيات عامة في مصر لما شهدته مدينة المنصورة بدلتا مصر مساء الجمعة من مقتل ثلاث سيدات عندما قام "بلطجية" بمهاجمة مسيرة جابت بعض شوارع المدينة ضمن مسيرات ومظاهرات شهدتها القاهرة وعدة مدن كبرى بمصر للمطالبة بعودة الرئيس  محمد مرسي إلى السلطة ورفض الانقلاب العسكري عليه.

وبعد ترقب استمر يوما كاملا لموقف الأزهر من هذه المجزرة، أصدر المركز الإعلامي للأزهر بيانا مساء السبت قال فيه إن الأزهر "لا زال يستنكر الهجوم على المتظاهرين السلميين، ويدين ما حدث ليلة أمس من قتل النساء بمدينة المنصورة، مما يتنافى مع كل مبادئ الدين والمروءة".

وأضاف البيان الذي تلقت الجزيرة نت نسخة منه تأكيد الأزهر مجددا على حرمة الدماء ووجوب حفظ الأنفس، مذكرا بالآية القرآنية الكريمة "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا".

رصاص الغدر
كما نعت الدعوة السلفية "الأخوات اللاتي سقطن برصاص الغدر والبلطجة"، وحملت في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه وزارة الداخلية المسؤولية كاملة عن تنامي أحداث البلطجة لا سيما التي تمارس ضد المتظاهرين السلميين بغض النظر عن مطالبهم.

واستنكرت الدعوة السلفية تمييز قوات الجيش والشرطة في طريقة تأمين المظاهرات بين مظاهرات مؤيدة للإدارة الحالية للدولة ومظاهرات مطالبة بعودة مرسي، مؤكدة أن مسؤولية هذه القوات هي حماية المصريين دمائهم وأعراضهم وأموالهم، المعارض قبل الموافق.

وأكدت الجبهة التي تعد بمثابة المرجعية الأشهر للسلفيين في مصر أن حقوق الإنسان لا تتجزأ وكذلك أمن المواطن، وأضافت أنها تدين جميع صور الإجراءات الاستثنائية والإخلال بمكتسبات ثورة 25 يناير تحت أي مسمى، مؤكدة أن "دولة الظلم والقهر في الماضي ما نمت إلا تحت شعار مواجهة الإرهاب".

كما استنكر حزب مصر القوية الحادث، وأشار في بيان إلى "تكرار جرائم التعدي على المظاهرات السلمية بالرصاص الحي، معتبرا ما جرى جريمة مكتملة اﻷركان، وﻻ يليق بمن في السلطة أن يبقوا اﻷجهزة اﻷمنية مستمرة في غيها وإجرامها دون رادع"، وطالب ببدء التفاوض حول حلول سياسية عاجلة تحقن دماء المصريين وتحفظ السلم الاجتماعي.

إدانات أخرى
ورسميا أدان رئيس الوزراء حازم الببلاوي ونائب الرئيس المؤقت للعلاقات الخارجية محمد البرادعي مقتل المتظاهرات، وذلك عبر تغريدات على موقع تويتر، الذي نشر أيضا تغريدة للمرشح الرئاسي الخاسر حمدين صباحي يستنكر فيها الحادث، لكنه يلوم على من ألقوا بهن إلى التهلكة ويطالبهم بالاعتزال.

كما أدان القس أندريه زكى، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الحادث ووصفه بالإجرامي، وطالب بملاحقة القتلة وتقيمهم للعدالة فورا من خلال تحقيق فورى وشفاف. 

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد اعتبرت أن "مجزرة المنصورة" تضاف إلى "جرائم الانقلاب العسكري"، حيث سبقها قتل العشرات أمام دار الحرس الجمهوري، فضلا عن إصابة المئات واعتقال نحو 800، ثم تلا ذلك قتل 18 وإصابة المئات في الإسكندرية، وقتل سبعة وإصابة المئات في كل من رمسيس والجيزة.

واعتبرت الجماعة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن هذه الجرائم التي لا تجرؤ إسرائيل على اقترافها في فلسطين المحتلة تدل على الطبيعة الدموية الديكتاتورية والدولة البوليسية في ظل الانقلاب العسكري.

المصدر : الجزيرة