جيش مصر يناشد أهل سيناء التعاون

أفاد شهود عيان بأن طائرات الجيش المصري ألقت اليوم الجمعة منشورات على سكان في محافظة شمال سيناء تناشدهم التعاون.

وذكر الشهود أن المنشور المذيل بتوقيع القوات المسلحة والذي ألقي اليوم الجمعة على شوارع وميادين مدينة العريش عاصمة المحافظة، جاء فيه أن القوات المسلحة تناشد الأهالي "التعاون مع قواتهم المسلحة في عدم السماح لمن لا ينتمي لهذه الأرض بممارسة العنف ومقاتلة" القوات المسلحة.

وحذرت القوات المسلحة، وفقا للشهود، من استخدام سيارات لا تحمل أي أرقام أو لوحات، مناشدة المواطنين الحد من الخروج في أوقات متأخرة من الليل إلا في حالة الضرورة وذلك حتى لا يتعرض من يخرج ليلا للخطر.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية أن طائرة حربية تابعة للجيش المصري حلَّقت على علوٍ منخفض فوق أحياء خان يونس ورفح، المجاورتين للحدود الفلسطينية المصرية جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع حملة لتدمير الأنفاق.

وقالت وكالة صفا في قطاع غزة، إن مروحية مصرية قدمت من منطقة الحدود الفلسطينية المصرية جنوب محافظة رفح، وحلقت على علوٍ منخفض حوالي الساعة الثانية والنصف فجرًا (بالتوقيت المحلي)، وجابت معظم أحياء المحافظتين لقرابة ساعة، قبل أن تغادر وتعود لتحلق فوق الأراضي المصرية.

وقال مصدر أمني في غزة إن تحليق الطائرة تزامن مع قيام الجيش المصري بشن حملة عسكرية كبيرة على منطقة الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة، وتم ضبط العديد منها وإغلاقها، فيما شن حملة على المخازن التي تحتوي على البضائع المعدة للتهريب برفح المصرية.

وفي إطار ما يدور في شبه جزيرة سيناء من أحداث، قالت مصادر أمنية إن ضابطا برتية عقيد قتل وأصيب مجند بجروح خطيرة في هجوم شنه مسلحون بقذائف صاروخية فجر اليوم الجمعة على موقع للجيش والشرطة بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل.

وقالت المصادر إن هجوم اليوم الجمعة وقع في مدينة العريش بشمال سيناء.

وأضافت المصادر الأمنية أنه في وقت سابق اليوم الجمعة تعرض مركز للشرطة وحاجزا تفتيش للجيش في المدينة أيضا لهجمات بالقذائف الصاروخية، ولم يصب أحد بسوء في تلك الهجمات.

ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 ضعفت قبضة الأمن على شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة، وبرز فيها نشاط المتشددين وتواكب مع ذلك انفلات أمني في باقي أنحاء البلاد.