إسرائيل تبدأ "أخطر خطة" استيطانية بالضفة

مشهد لمستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس: سرقوا حتى أشجار الزيتون لتزيين الميادين العامة"
undefined

بدأت بلدية القدس المحتلة خطوة نحو تطبيق خطة لبناء طريق جديد يربط بين القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية، وهو المشروع الذي وصفته القيادة الفلسطينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بأنه الأخطر في تاريخ الاستيطان.

ويأتي ذلك رغم الانتقادات الإقليمية والدولية لسياسة الاستيطان، إذ نددت الأسرة الدولية بمشروع "أي-1" الذي سيقسم الضفة الغربية إلى جزءين ويمنع إقامة دولة فلسطينية مترابطة.

وكشف العضو في المجلس البلدي بيبي ألالو أن لجنة التخطيط في البلدية صادقت على الخطة الأربعاء الماضي، لكنها لا تزال تنتظر الحصول على الموافقة على مستوى المحافظة.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن الطريق الجديد يقع في المنطقة المعروفة باسم "أي-1" شرق القدس، حيث تسعى إسرائيل لإقامة اتصال جغرافي بين الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم.

وعن تفاصيل الخطة، أكدت حاغيت أوفران من منظمة "السلام الآن" أن الجزء الجديد من الطريق يتراوح طوله بين مائة ومائتي متر فقط، لكنها قالت إنه سيكون له تأثير سياسي إذ سيربط المستوطنات اليهودية في القدس الشرقية بمعاليه أدوميم.

وبحسب أوفران سيسمح للفلسطينيين بعبور المنطقة "أي- 1" بطريقة تسمح لإسرائيل بالقول إنه ليست هناك مشكلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تحريك الاستيطان بما في ذلك المشروع "أي-1" المجمد منذ 2005 بضغط أميركي، بحجة معاقبة الفلسطينيين على حصولهم على وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

الكشف عن المخطط الاستيطاني تزامن مع معلومات عن زيارة خامسة لجون كيري (يسار) للمنطقة (الأوروبية)
الكشف عن المخطط الاستيطاني تزامن مع معلومات عن زيارة خامسة لجون كيري (يسار) للمنطقة (الأوروبية)

كيري بالمنطقة
وبدأت المعلومات عن بناء الطريق الجديد تتسرب قبل أسبوع من زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، هي الخامسة من نوعها منذ فبراير/شباط الماضي، سعيا لإعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات المباشرة.

وذكر موقع القناة السابعة الإسرائيلية على شبكة الإنترنت اليوم الجمعة أن كيري سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤولين أردنيين وإسرائيليين، لكنه أوضح أنه لم يتم حتى الآن تحديد تفاصيل الزيارة ومواعيد اللقاءات.

كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أمس إن كيري قد يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية مرة أخرى الأسبوع القادم على أقرب تقدير.

وكانت إسرائيل أعلنت أنها ستبني نحو ألف وحدة استيطانية في القدس الشرقية المحتلة بعيد الزيارة الأخيرة لجون كيري إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر في الثاني من الشهر الجاري، فقد اتصل كيري مرتين برئيس الوزراء الإسرائيلي محتجا على الاستيطان ونشر خطط بناء جديدة في المستوطنات وفي القدس.

ويحاول كيري الدفع باتجاه استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن محمود عباس يتمسك بشرط توقف إسرائيل أولا عن بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

المصدر : وكالات