مقتل ثلاثة في انفجار ومواجهات بمصر
وفي وقت سابق الجمعة قتل شخصان -أحدهما مصور أميركي- أثناء مواجهات بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه في محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة سيدي جابر في الإسكندرية، وسقط خلال هذه المواجهات أيضا نحو تسعين جريحا.
كما اقتحم متظاهرون معارضون لمرسي المقر الرئيسي لجماعة الإخوان في المدينة وأضرموا فيه النيران، بعد انسحاب قوات الأمن وشباب الإخوان من حوله.
وتراشق الطرفان بالحجارة والزجاجات الفارغة، وسُمع دوي إطلاق أعيرة نارية في الهواء لم يحدد نوعها ومصدرها.
وقد أطلقت قوات الأمن قنابل غاز للسيطرة على الوضع. وسبق المواجهات انطلاق مسيرتين مناوئتين للرئيس عقب صلاة الجمعة.
وأفاد مراسل الجزيرة نت أنس زكي بأن اشتباكات مماثلة جرت في عدة مدن خارج القاهرة، منها شبراخيت بمحافظة البحيرة وبسيون بمحافظة الغربية وبلطيم بمحافظة كفر الشيخ، حيث هاجم المتظاهرون المعارضون للرئيس مرسي مقري الحرية والعدالة في المدن الثلاث، وهو نفس ما حدث في عدة مدن خصوصا بمحافظتي الشرقية والدقهلية.
وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة بأن جماعة الإخوان المسلمين أصدرت بيانا جاء فيه أن أربعة من منتسبيها قتلوا في أعمال عنف خلال اليومين الماضيين، ثلاثة منهم قضوا في محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة والرابع في مدينة المنصورة.
نصب خيام
في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة بأن ميدان التحرير في وسط القاهرة يشهد مزيدا من نصب الخيام، حيث يحتشد معارضو الرئيس للاحتجاج على سياساته وللمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة.
ويقول المعارضون إن مرسي فشل بعد مضي عام على توليه السلطة في تحقيق أهداف الثورة، ويتهمونه بالعمل على "أخونة" مؤسسات الدولة.
ويعكف المعتصمون على نصب خيام في الحديقة الوسطى للميدان، قبيل بدء المسيرات التي أعلنت حملة "تمرد" عن تسييرها يوم 30 يونيو/حزيران الجاري الذي يصادف الذكرى الأولى لتسلم مرسي السلطة، للمطالبة بتنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
في هذا السياق أغلقت سلطات الأمن كل أبواب قصر الاتحادية الرئاسي بالكتل الخرسانية، سوى جزء من البوابة رقم "5" في المحيط الخلفي للقصر، مع تزايد في أعداد خيام المعتصمين بمحيط القصر.
يأتي ذلك بينما نظمت قوى إسلامية مظاهرة مؤيدة للرئيس مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية بالقاهرة في جمعة أطلقوا عليها "الشرعية خط أحمر".
ورفع المتظاهرون لافتات مؤيدة لمرسي ومنتقدة لجبهة الإنقاذ المعارضة، ونددوا بما أسموها الحملة الشرسة الظالمة التي تشنها المعارضة وحركة تمرد على الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين.
ويطالب المشاركون في هذه المظاهرة التي وصفت بالمليونية بضرورة حماية الشرعية الدستورية للرئيس مرسي والتصدي لأي محاولة للالتفاف عليها، وكذلك التصدي لما سموها "محاولة فلول الحزب الوطني المنحل إشعال الفتنة في البلاد".