تجدد العنف بإقليم شينغيانغ الصيني

CHINA : Chinese paramilitary police man a checkpoint on the road to the riot affected Uighur town of Lukqun, Xinjiang province, on June 28, 2013. Fresh violence erupted in China's restive Xinjiang on June 28, state media said, two days after 35 died in what the government called a "terrorist attack" and a week before the anniversary of major 2009 clashes
undefined

هاجم أكثر من مائة شخص من الذين تصفهم السلطات بـ"الإرهابيين" الجمعة عددا من سكان إقليم شينغيانغ شمالي غربي الصين، وذلك بعد يومين من هجوم مماثل أوقع 35 قتيلا في هذا الإقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة.

وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية إن "الإرهابيين" المفترضين عاثوا خرابا في مدينة هوتان حيث "هاجموا العديد من الأشخاص بواسطة أسلحة"، من دون أن تشير إلى عدد القتلى أو الجرحى الذين راحوا ضحية الهجوم.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن شهود عيان إن "الإرهابيين كانوا على متن دراجات نارية واستخدموا سكاكين كأسلحة وهاجموا مفوضية للشرطة"، مشيرة إلى أن الأوضاع الآن عادت "تحت السيطرة".

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا "وقع هجوم عنيف بعد ظهر اليوم الجمعة على شارع للمشاة بمدينة هوتان وسط البلاد. تحقق السلطات في الحادث".

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من سقوط 35 قتيلا في أعمال شغب في الإقليم نفسه، في أكبر حصيلة أعمال عنف منذ 2009 حين سقط حوالى مائتي قتيل في اضطرابات حصلت بين اثنيتي الهان والإيغور في هذه المنطقة الصحراوية الواقعة في شمالي غربي البلاد والتي تقطنها غالبية من الإيغور المسلمين ويقدر عددهم بعشرة ملايين نسمة.

كما يأتي الهجوم قبيل إحياء الذكرى الرابعة لتلك الاضطرابات الدموية وقبل أيام من بدء شهر رمضان الذي تمنع السلطات الصينية الإيغور من الاحتفال بشعائره.

وتقع هوتان في جنوبي إقليم شينغيانغ وهي تشتهر بالمناجم. وبحسب الأرقام الرسمية فإن 46% من سكان شينغيانغ هم من الإيغور و39% منهم ينتمون إلى إثنية الهان التي تعتبر أكثرية في الصين.

وفي حين يعزو البعض أعمال العنف هذه من إثنية الإيغور إلى عدم المساواة الاقتصادية والقمع الديني في هذه المنطقة، فإن بكين ترفض هذا الأمر رفضا قاطعا محملة مسؤولية أعمال العنف "لإرهابيين".

وتفرض الصين رقابة مشددة على المعلومات بشأن الاضطرابات في شينغيانغ وقد منعت الوصول إلى المنطقة لعدة أشهر بعد أعمال العنف في 2009.

وطالبت اثنتان من جمعيات الإيغور في المنفى ووزارة الخارجية الأميركية الخميس بتحقيق مستقل بشأن أعمال العنف، فيما أفاد تقرير بأن 12 شخصا آخرين من الإيغور كانوا قد لقوا حتفهم في انفجار بينما كانت تلاحقهم الشرطة في وقت سابق الشهر الجاري.

المصدر : وكالات