دعوة أفريقية لحوار "مائي" بين مصر وإثيوبيا

ETH002 - GUBA, -, ETHIOPIA : (FILES) A picture taken on May 28, 2013 shows the Blue Nile in Guba, Ethiopia, during its diversion ceremony. Egypt will demand that Ethiopia stop construction of a Nile river dam and warned "all options are open" if it harms its water supply, advisers to President Mohamed Morsi said on June 5, 2013. AFP PHOTO / WILLIAM LLOYD GEORGE
undefined
 دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الأربعاء مصر وإثيوبيا إلى التفاوض من أجل إيجاد حل لخلافهما حول مشروع إنشاء سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق.

وقالت رئيسة المفوضية خلال مؤتمر صحفي في مقر المنظمة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا "يجب إجراء مباحثات مفتوحة حول هذه المسائل يخرج منها الطرفان رابحين، وعلى الجانبين إيجاد حل في إطار جديد يكون مختلفا عن ذلك الذي أنشأته قوى الاستعمار".

وبينما تعتبر مصر أن "حقوقها التاريخية" على النيل تضمنتها معاهدتا 1929 و1959 وتمنحها حق الاعتراض (فيتو) على أي مشروع يضر بمصالحها، تعارض ذلك غالبية الدول الأخرى المطلة على النيل -ومنها إثيوبيا- وأبرمت اتفاقا آخر عام 2010 يسمح لها بإتمام مشاريع على النهر دون طلب موافقة القاهرة المسبقة.

وتقول إثيوبيا إن تقريرا مشتركا لم تكشف عنه الحكومتان بعدُ يدعم تأكيداتها بأنه لن يكون هناك "ضرر ملموس" على تدفق المياه لمصر والسودان، كما تقول إن مياه النيل ستتدفق بحرية بمجرد أن يمتلئ خزان السد.

وشددت السلطات المصرية -التي تخشى أن يؤدي المشروع الإثيوبي لبناء السد إلى خفض منسوب هذا النهر الحيوي لمصرـ لهجتها منذ أن بدأت إثيوبيا نهاية مايو/أيار الماضي تحويل مجرى النهر. وأكد الرئيس المصر محمد مرسي أول أمس أن "كل الخيارات مفتوحة للدفاع عن مصالح مصر"، مؤكداً أنه لا يدعو إلى خوض حرب.

لكن إثيوبيا رفضت فكرة التخلي عن السد الذي تبلغ كلفته 4.7 مليارات دولار وتبنيه شركة إيطالية على النيل الأزرق قرب الحدود مع السودان، لأنها تعتبره ضروريا لتلبية حاجاتها من الطاقة.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي دينا الأربعاء لهجة الرئيس مرسي، مؤكدا أن "إثيوبيا لا ترهبها الحرب النفسية التي تشنها مصر ولن توقف بناء السد ولو لثوان".

وردا على سؤال عما إذا كانت أديس أبابا تنظر في إجراءات للدفاع عن سد النهضة، قال دينا "لا توجد دولة تعمل بدون تدابير احترازية، ناهيك عن إثيوبيا التي لديها سجل في الدفاع عن استقلالها ضد كل قوى الشر".
 
ورغم هذا التصعيد أعلن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل قبل يومين عن زيارة قريبة لوزير الخارجية إلى أديس ابابا، وأكد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي الأربعاء أن الوزير المصري مرحب به في إثيوبيا.

في غضون ذلك بدأ يماني جبراب المستشار السياسي للرئيس الإريتري زيارة لمصر أمس الثلاثاء تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها عددا من المسؤولين لبحث تطورات الوضع في القرن الأفريقي على ضوء قيام إثيوبيا ببناء سد النهضة.

المصدر : وكالات