السودان يحقق بمقتل زعيم قبلي بأبيي

ناظر دينكا نكوال دينق مجوك  الذي قتل في أبيي مساء السبت
undefined

 أبدى السودان أسفه البالغ لمقتل ناظر قبيلة دينكا نقوك كوال دينق ماجوك وثلاثة من أفراد قوة حفظ السلام بمنطقة أبيي (يونيسفا) وأفراد من قبيلة المسيرية، وأعلن عن استعداده لإجراء تحقيق في الحادث الذي تسبب بتوتر في المنطقة.

وقالت وزارة الخارجة السودانية في بيان تلقى مراسل الجزيرة نت بالخرطوم نسخة منه إن السودان مستعد لإجراء تحقيق عاجل وعادل وشفاف حول الحادثة ومحاسبة الجناة.

وكان ناظر عموم قبيلة دينكا نقوك وثلاثة من أفراد القوات الأممية الإثيوبية (يونيسفا) قتلوا مساء السبت بعد مواجهات جرت مع أفراد من المسيرية بقرية شمال أبيي.

وناشد البيان كل الأطراف المعنية بممارسة أقصى درجات الحكمة وضبط النفس في هذه الظروف المؤلمة، كما جددت السلطات التزامها بكل الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان وعزمها بذل كل المساعي الممكنة لإنفاذها على الأرض وإكمال عملية تطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين وتجاوز القضايا العالقة.

وأضاف البيان أن "الحادثة المؤسفة" جاءت في وقت أكد فيه البلدان إرادتهما السياسية القوية في تعزيز التعاون بينهما بما يحقق مصلحة الشعبين "وبعدما فرغا من حل المشاكل الأمنية العالقة واستأنفا التجارة والتعاون النفطي بينهما".

وشدد على أنه لا ينبغي لهذه الحادثة التي وصفها بالمؤسفة والمعزولة أن تؤثر على ما توصلا إليه من تفاهمات.

وكانت السلطات قد فرضت حظر تجول في المنطقة بعد مقتل ماجوك، لكن أجواء التوتر ظلت سائدة في أبيي مع استعداد الأطراف لأي حدث طارئ.

ونقلت وكالة رويترز عن زعيم بقبيلة الدينكا أن ماجوك قتل هو وشخص آخر بعد اجتماع في أبيي مع زعماء المسيرية، وأضاف أن أفرادا من المسيرية أطلقوا النار على موكبه وقتلوه، لكن المسؤول في المسيرية صادق بابو نمر قال إن ذلك وقع في اشتباك مع قوات يونيسفا التي تدير أبيي.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد السكان المحليين قوله إن أحد أفراد القوات الإثيوبية أصيب في تبادل إطلاق النار. كما نقلت عن زعيم من المسيرية قوله إن أفرادا من القبيلة أوقفوا قافلة ماجوك وبدؤوا بالتفاوض، غير أن أحد جنود القوات الأممية أطلق النار فبدأ اشتباك مسلح. وأضاف أن سيارة ماجوك أصيبت وقتل هو وسائقه.

المصدر : الجزيرة + وكالات