واشنطن تدرس خيارات التدخل بسوريا
وقال هيغل إنه يؤيد دراسة الخيارات ورؤية ما هو الخيار الأفضل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
اجتماع أممي
وفي نيويورك أكد دبلوماسيون والمتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ناقش مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي الخميس الجهود المتعثرة لإنهاء النزاع في سوريا، كما ناقش التحركات الدبلوماسية المحتملة لإنهاء الأزمة، مشيرا إلى أنه أطلعهم على آخر التطورات المتعلقة بمهمة التحقيق في استخدام أسلحة نووية في سوريا.
يأتي هذا الاجتماع وسط تزايد المؤشرات على احتمال استقالة موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
ورفض نيسيركي الكشف عما إذا كان الإبراهيمي أبلغ المنظمة الدولية والجامعة العربية بأنه يعتزم الاستقالة.
وقال السفراء إن الإبراهيمي قد يحتفظ بدور كمستشار للأمين العام لشؤون سوريا والشرق الأوسط.
وفي هذا السياق استبعد أحد كبار مساعدي الإبراهيمي أن يتم الإعلان عن أي استقالة قبل عودته إلى مقره في القاهرة منتصف مايو/أيار الجاري، إلا أن دبلوماسيين قالوا إنه مصمم على الاستقالة.
ويرغب الإبراهيمي في الاستقالة بسبب تزايد الإحباط من تعثر الجهود الدولية لإنهاء النزاع المستمر منذ عامين في سوريا، والعسكرة المتزايدة للنزاع.
وفي بروكسل أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن قلقها العميق من زيادة وتيرة ما سمتها الهجمات "الإرهابية" والخطف وغيرها من أعمال العنف في سوريا، وكررت أن الحل الوحيد لوقف العنف هو الحوار السياسي بين مختلف الأطراف.
وأضافت آشتون أن الأمر المطلوب في سوريا اليوم بشكل ملحّ هو المصالحة الوطنية، ويتعين دعم وتشجيع إطلاق عملية سياسية مع الطرفين المتورطين في النزاع السوري.
وفي بيروت دعا مطارنة الروم الكاثوليك في لبنان إلى إطلاق سراح مطرانيْن مخطوفيْن في مدينة حلب السورية منذ الشهر الماضي.
وكان مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي ومطران حلب لطائفة السريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم قد خطفا يوم 22 أبريل/نيسان الماضي، بينما كانا في طريقهما إلى التفاوض من أجل إطلاق سراح كاهن مخطوف.
عودة دبلوماسي
في هذه الأثناء أكدت مصادر مطلعة أن القائم بالأعمال المصري لدى دمشق السفير علاء عبد العزيز غادر القاهرة إلى بيروت في طريقه إلى العاصمة السورية لاستئناف عمله هناك.
وأوضحت المصادر أن هدف عودة القائم بالأعمال متابعة المصريين الذين لا يزالون في سوريا، مشيرة إلى أن القاهرة لم تتلق تطمينات بمزيد من التأمين والحماية، كما شددت على عدم وجود اتصالات رسمية على المستوى الدبلوماسي بين البلدين.
قبر صحابي
وفي بغداد اعتبر خضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي أن من وصفهم بالإرهابيين في سوريا "كشروا عن أنيابهم" باستهدافهم مرقد الصحابي حجر بن عدي، بعد التقارير التي تداولتها مواقع عدة على الإنترنت حول نبش قبر هذا الصحابي في ريف دمشق ونقل رفاته إلى مكان مجهول.
كما استنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي -حسب ما نقلته عنه قناة "العراقية"- أيضا استهداف ضريح الصحابي حجر بن عدي واعتبره استهدافا لوحدة المسلمين.