25 قتيلا بالعراق وإدانة أوروبية للعنف
قتل 25 شخصا وأصيب آخرون في هجمات متفرقة بأنحاء متفرقة من العراق اليوم الأربعاء، بينما أدانت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بشدة أعمال العنف التي تشهدها البلاد في الأيام الأخيرة، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات.
ففي حي الزيونة شرقي العاصمة بغداد، قتل 14 شخصا في هجوم نفذه مسلحون على منزل، وفق ما أفاد به مصدر في الشرطة العراقية.
وقال المصدر إن "مسلحين مجهولين اقتحموا منزلا في منطقة زيونة شرقي بغداد وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة على الموجودين فيه، مما أسفر عن مقتل عشر نساء وأربعة رجال في الحال".
وأضاف المصدر أن قوات الشرطة فرضت طوقا أمنيا على محيط الحادث ونقلت جثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، وفتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة ملابساته والجهة التي تقف وراءه.
من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية بأن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 13 آخرون جراء انفجار عبوتين ناسفتين في حي الحرية شمالي بغداد. وأوضحت المصادر أن العبوتين انفجرتا بالتتابع في الحي ذي الغالبية الشيعية.
وتشهد العاصمة العراقية موجة عنف قوية للشهر الثاني على التوالي، حيث يسقط يوميا المئات بين قتيل وجريح في عمليات مسلحة وانفجارات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.
وقد أعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي عن إجراء عمليات تغيير في القيادات الأمنية، في مسعى لوضع حد للانهيار الأمني الذي تشهده البلاد.
بعقوبة وكركوك
كما لقي ستة أشخاص وأصيب ثمانية آخرون في حوادث متفرقة بمدينة بعقوبة في محافظة ديالى (شمال شرقي بغداد)، حسب مصادر أمنية عراقية.
فقد قتل جنديان عراقيان وأصيب أربعة آخرون في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للجيش العراقي في قرية زاغنية (شمال بعقوبة). كما قتل ضابط برتبة نقيب وشرطي وأصيب أربعة آخرون في هجوم على دورية للشرطة في حي العصري وسط ناحية بهرز (جنوب).
وذكرت المصادر الأمنية أن أستاذا جامعيا وابنه قتلا برصاص مسلحين قرب منزلهما في قرية المخيسة شمالي بعقوبة.
وعلى صعيد آخر أعلنت مصادر بالشرطة العراقية مقتل مسلحين واعتقال ثالث في اشتباكات مسلحة مع قوات مكافحة الإرهاب في مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد).
إدانة أوروبية
وعلى صعيد مواز، أدانت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بشدة أعمال العنف التي شهدها العراق في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
وقالت آشتون في بيان صدر مساء الثلاثاء إنها تدين "بقوة الاعتداءات التي وقعت في عدة مدن من العراق في الأيام الأخيرة وأوقعت عددا من الضحايا مما يثير الصدمة"، مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب العراقي في مقاومة هذا العنف الذي يهدف -على ما يبدو- إلى زرع الخلافات الطائفية وزعزعة استقرار البلاد".
وحثت المسؤولة الأوروبية "القادة السياسيين العراقيين مرة أخرى على الانخراط في حوار صادق من أجل تخطي المأزق الحالي".
وأكدت أن العنف الذي يستهدف "مدنيين أبرياء -بمن فيهم مؤمنون يؤدون الصلاة- مروّع تماما"، مشددة على ضرورة "محاسبة المسؤولين على جرائمهم"، كما قدّمت تعازيها لعائلات الضحايا.