مجزرة بالبيضا وتقدم للحر في حلب
وقال المرصد إن القوات النظامية ومسلحين موالين لها يحاصرون القرية، وإن قتالا عنيفا بين الجيش النظامي وكتائب الثوار يدور في المدينة. ونقل عن شهود عيان أن سيارات الإسعاف نقلت عناصر من القوات النظامية والأمنية الذين أصيبوا خلال الاشتباكات العنيفة في البيضا.
وفي مدينة حمص وسط البلاد، قالت الهيئة العامة للثورة إن عناصر من حزب الله وقوات النظام تحاول اقتحام قرية جوسية في القصير بعد قصفها براجمات الصواريخ.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "القوات النظامية السورية مدعمة بعناصر مما يسمى قوات الدفاع الوطني وإدارة إيرانية وحزب الله اللبناني، سيطرت على أجزاء كبيرة من حي وادي السايح".
وقال المرصد إن السيطرة على الوادي تسمح للجيش النظامي "بعزل أحياء حمص القديمة المحاصرة عن حي الخالدية المحاصر".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن ضباطا إيرانيين ومن حزب الله يشرفون على عمليات الجيش في المدينة، وخصوصا معارك الشوارع.
حلب
جاء ذلك بعد إعلان الجيش الحر سيطرته على مبنى مكافحة الإرهاب والاتصالات والزراعة القريب من السجن المركزي بحلب.
وأفاد ناشطون بأن اشتباكات عنيفة جرت بين مقاتلي الجيش الحر وعناصر الأمن والشبيحة في محيط كتيبة الهندسة بخان العسل في ريف حلب. وتمكن مسلحو المعارضة خلالها من السيطرة على كتيبة الهندسة بالكامل، وقتلوا أكثر من أربعين عنصرا وأسروا آخرين، كما استحوذوا على مجموعة كبيرة من الأسلحة والذخائر.
كما دارت اشتباكات -وفق المصدر نفسه- بين الجيشين الحر والنظامي قرب طريق المطار أسفرت عن انسحاب قوات النظام من المنطقة باتجاه المطار، واستحواذ الجيش الحر على أسلحة وذخائر.
من جهة ثانية اتهم ناشطون سوريون قوات النظام بتفجير الجسر المعلق في دير الزور. وتُظهر الصور أنه لم يبق قائما من الجسر سوى أعمدته الأربعة. ويبلغ طول الجسر الذي بناه الفرنسيون في ثلاثينيات القرن الماضي قرابة 54م ويصل المدينة بريفها، كما يعتبر من معالم دير الزور.
معارك بانياس
وبموازاة ذلك، قال ناشطون إن قوات النظام اقتحمت مدينة بانياس في ريف طرطوس بعد قصفها بالمدفعية، وشنت حملة اعتقالات وإعدامات ميدانية طالت عددا من الأشخاص.
مجزرة بالرقة
وفي الرقة شمال غربي البلاد، قصف الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة، مجمعا وسط المدينة أسفر عن سقوط ثمانية قتلى وأكثر من ثلاثين جريحا.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن ما وصفتها بمجزرة وقعت في الرقة إثر سقوط براميل متفجرة على مجمع الأماسي وسط المدينة. ويخشى الناشطون من ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود ضحايا تحت الأنقاض.
وفي ريف حماة، قالت الهيئة العامة للثورة إن الطيران الحربي ألقى براميل متفجرة فوق مدينة كفر نبودة، دون ذكر تفاصيل عن حجم الأضرار والضحايا، بينما أشارت شبكة شام إلى سقوط براميل متفجرة في بلدة كفر زيتا أيضا.
وذكرت الهيئة العامة أن المعارك بين قوات النظام والجيش الحر في قرية الطليسية بريف حماة أسفرت عن سقوط قتيلين من الثوار.
أما العاصمة دمشق وريفها فتشهد منذ أيام تصاعدا في القتال، إذ جددت قوات النظام اليوم قصفها بالمدفعية الثقيلة أحياء جوبر وبرزة، كما دارت اشتباكات في محيط حيي مخيم اليرموك وبرزة بحسب شبكة شام.
وفي تطور آخر، انفجرت عبوة ناسفة وضعت في سيارة بحي ركن الدين صباح اليوم وأسفرت عن مقتل صاحب السيارة، وفق مجلس قيادة الثورة في دمشق.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم مقتل ستين شخصا، معظمهم في الرقة وحمص ودمشق وريفها.