الرئيس الصومالي يدعو شعبه للتوحد

الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود يتحدث لدى مشاركته اليوم في افتتاح مركز تركي للايتام في مقديشو
undefined

قاسم أحمد سهل-مقديشو 

دعا الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود السبت قيادة أرض الصومال وشعبها إلى نسيان الأحداث الماضية، والعودة إلى حضن الصومال. وذكّر الشيخ محمود لدى مشاركته في مناسبة افتتاح مركز تركي للأيتام في مقديشو، بأن موقف الحكومة الفدرالية الصومالية هو أن يكون الصومال دولة موحدة ومستقرة.

وأبدى الرئيس استعداده لتحقيق ذلك عبر التفاوض والجلوس مع أيّ شخص من أرض الصومال على كل المستويات لإقناعهم ببقاء الصومال موحدا، مشيرا إلى أنه من غير المنطقي أن يتجزأ الصومال إلى عدة أقاليم بينما تتحد وتتقارب دول وقارات العالم.

وجدد دعوته بشكل خاص إلى "إخوتنا في شمال الصومال -أرض الصومال- ونقول: إذا حدثت مشكلة قبل الآن فيجب علينا القيام بتصحيحها حتى لا يسبب ذلك مشاكل أخرى، ولا يعقل أن نربط أمورنا بما حدث أمس.. دعونا نستعد لغد أفضل يلوح أمامنا ومستقبل مشرق".

صفاء نية
وأكد الرئيس محمود صفاء نيته تجاه شعب أرض الصومال "نكن احتراما كبيرا لشعبنا في الشمال وليس لدينا مشكلة معهم".

وتزامن حديث الرئيس الصومالي مع احتفالات كبيرة جرت السبت في أرض الصومال احتفاء بمرور 22 عاما على إعلان الإقليم الواقع شمال غرب الصومال انفصاله من جانب واحد عن بقية الصومال عام 1991.

وفي ما يتعلق بقضية مناطق جوبا في جنوب الصومال، ذكر الرئيس محمود أن الحكومة الصومالية كانت تبذل مساعيها في الأشهر الخمسة الماضية من أجل التوصل إلى حل يتوافق مع الدستور الفدرالي، تشارك فيه كل الأطراف في المنطقة منعًا لحدوث الانقسام فيها، وذكر أن الأمور في مناطق جوبا تطورت الآن إلى حالة تم التحذير منها سابقا.

جوبالاند
وحول ما جرى في كيسمايو مؤخرا، قال الرئيس إن ذلك يشكل دليلا واضحا على أن السكان في مناطق جوبا لم يتم إشراكهم في المؤتمر، مشيرا بذلك إلى المؤتمر الذي انتخب أحمد مدوبي رئيسا لإدارة جوبالاند.

وأكد في الوقت نفسه أن الفرصة ما زالت سانحة لأن تتوصل الأطراف في مناطق جوبا إلى حل يرضي الجميع.

وخلال الفترة الوجيزة الماضية أعلن ثلاثة أشخاص وفي مناسبات مختلفة أنهم انتخبوا رؤساء لإدارة جوبالاند، وهو ما يصعب حل الخلافات في مناطق جوبا.

الجدير بالذكر أن احتفالا رسميا وشعبيا أقيم في جامعة كيسمايو بمناسبة رفع علم دولة جوبالاند الصومالية في أبريل/نيسان الماضي، وذلك بحضور نحو 60 من أعضاء البرلمان الفدرالي الصومالي، إضافة إلى وفد وزاري من بونتلاند، وأعضاء الإدارة الانتقالية، وشخصيات سياسية صومالية بارزة.

المصدر : الجزيرة