قصف واشتباكات وانقطاع الكهرباء بسوريا

قالت مصادر من المعارضة السورية إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات فجر اليوم الاثنين لدى استهداف طائرات الميغ مدنيين في بلدة حزة بريف دمشق، في وقت انقطع فيه التيار الكهربائي بشكل كامل عن المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر.

وأضافت المصادر ذاتها أن الطيران الحربي شن غارات جوية متتالية على بلدة حزة وحمورية وسقبا.

في غضون ذلك، يشهد ريف دمشق وبعض أحياء العاصمة تصعيدا في حدة القتال والقصف، فقد بث اتحاد المكاتب الإعلامية في الغوطة الشرقية بريف دمشق صورا تظهر إلقاء براميل متفجرة خلال غارة جوية بالمليحة، كما أكد تعرض المنطقة لقصف عنيف براجمات الصواريخ والهاون.

وبدوره شهد حي المزة وسط العاصمة قصفاً عنيفاً من قبل قوات النظام، كما تواصل القصف بالمدفعية وقذائف الهاون على أحياء برزة وجوبر والقابون وأحياء دمشق الجنوبية، وسط اشتباكات في حيي برزة ومخيم اليرموك.

ويشهد ريف دمشق قصفا جويا منذ عدة أشهر بعد انسحاب القوات النظامية منه.

من جهة أخرى، عاد التوتر أمس إلى محافظة الحسكة في شمال البلاد عندما هز انفجاران حي العزيزية. وقال ناشطون إن الانفجار الأول نجم عن تفجير سيارة مفخخة، بينما وقع الثاني بتفجير عبوة ناسفة داخل سيارة قرب المستشفى الوطني في الحي، دون ورود المزيد من التفاصيل، وترافق ذلك مع قصف مروحي على بلدة براك بالحسكة.

‪جانب من آثار القصف والدمار‬ (الجزيرة)
‪جانب من آثار القصف والدمار‬ (الجزيرة)

انقطاع الكهرباء
في هذه الأثناء تعرضت شبكات الكهرباء في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر لأضرار بليغة نتيجة القصف الذي تعرضت له، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل.

ويعمد النظام إلى قطع الكهرباء عن بعض المناطق كوسيلة ضغط وعقاب للسكان الذين عاد بعضهم لاستخدام حلول قديمة. 

وفي المقابل رصد مراسل شبكة شام في حي الرصافة بدير الزور استهداف الجيش الحر لمعاقل قوات النظام، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

في هذا السياق وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 32 شخصا الأحد في سوريا معظمهم في دمشق وريفها وحلب، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد قتلى الصراع من الطرفين تجاوز 82 ألفا منذ بدء الثورة.

وفي غرب البلاد، تحولت قرية "الدار الكبيرة" إلى ساحة معركة مفتوحة بين قوات النظام والجيش الحر بحكم قربها الجغرافي من مدينة حمص. ورغم استخدام النظام الأسلحة الثقيلة في قصف القرية، فإن الجيش الحر لا يزال يحافظ على مواقع تمركزه على الجبهات.

وكان الجيش الحر قد سيطر السبت على قرية آبل في القصير بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين عنصرا من هذه القوات وجرح ستين آخرين. وتحاول قوات النظام استعادة القرية عبر شن غارات جوية، لكن الثوار ما زالوا يسيطرون عليها بعد نجاحهم في صد محاولة تسلل لعناصر حزب الله اللبناني إلى المنطقة السبت.

ولا تزال المنطقة تشهد قصفا مدفعيا عنيفا امتد إلى بلدة تلبيسة، كما قصف الطيران الحربي قرية الطيبة بريف تدمر الواقعة في بادية الشام بوسط البلاد.

‪‬ حلفايا كانت قبل أشهر مسرحا لمجزرةقتل فيها العشرات بقصف جوي(الجزيرة)
‪‬ حلفايا كانت قبل أشهر مسرحا لمجزرةقتل فيها العشرات بقصف جوي(الجزيرة)

قصف وحصار
أما محافظة حماة فتجدد فيها القصف بمدينة حلفايا وجبل شحشبو، كما دارت اشتباكات في محيط حلفايا ودير محردة، حيث استهدف الجيش الحر بالدبابات موقعا عسكريا وتمكن من تحقيق إصابات مباشرة فيه.

وقد وثقت شبكة شام تعرض بلدات خربة غزالة وتسيل ونصيب وأم المياذن والمزيريب وعلما في درعا للقصف، وسط اشتباكات عنيفة في خربة غزالة.

من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة في حلب أن الجيش الحر يواصل حصاره للسجن المركزي ومستشفى الكندي الذي تتحصن فيه قوات النظام، كما يحاصر مطار كويرس العسكري، في حين كثف الطيران الحربي قصف القرى المحيطة بالمطار الواقع جنوب حلب.

وفي إدلب، قال ناشطون إن كتائب المعارضة المسلحة قصفت معسكر المسطومة التابع لقوات النظام، وإنها استهدفت أيضا مستودعات الذخائر داخل المعسكر، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الشبيحة واشتعال الحرائق فيه.

يذكر أن معسكر المسطومة من أهم الثكنات العسكرية التابعة لقوات النظام في قصفها للعديد من المدن والقرى بريف إدلب منذ أكثر من سنة.

المصدر : الجزيرة + وكالات