تقدم حزب شريف بانتخابات باكستان
أظهرت نتائج أولية للانتخابات العامة في باكستان تقدم حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نواز شريف على منافسيه بنسبة تؤهله إلى رئاسة الحكومة للمرة الثالثة في تاريخه. وفي الأثناء قالت المفوضية العليا للانتخابات إن نسبة الاقتراع في الانتخابات بلغت 60%، لتكون أعلى نسبة مشاركة تصويتية منذ أكثر من 30 عاما.
وذكرت قناة جيو نيوز اليوم الأحد إن حزب شريف يقترب من الفوز بنحو 126 من إجمالي 268 مقعدا برلمانيا جرى التنافس عليها في انتخابات أمس السبت. في حين أفادت قناة دنيا الإخبارية بأن حزب شريف فاز بالفعل بـ80 مقعدا، إلا أن النتائج النهائية ستظهر في وقت لاحق اليوم.
ووفقا للنتائج الأولية غير الرسمية، فإن حزب حركة إنصاف بزعامة عمران خان يأتي في المركز الثاني، بينما حل حزب الشعب الباكستاني الحاكم سابقا بزعامة الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ثالثا، في وقت فشلت الأحزاب الدينية في تحقيق مكاسب كبيرة.
وإذا سارت النتائج النهائية على هذا النسق (فوز حزب الرابطة بالأكثرية) فسيكون بمقدور شريف (63 عاما) -وهو صاحب إمبراطورية صناعية ويعد إداريا جيدا ومنفتحا على مفاوضات مع حركة طالبان– رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، وهو رقم قياسي في باكستان.
وكان شريف قد أطيح به في انقلاب عسكري عام 1999.
وأعلن شريف فوزه مساء أمس أمام حشد من أنصاره في لاهور قائلا "يجب أن نشكر الله الذي منح الرابطة الإسلامية فرصة أخرى لخدمة باكستان"، ورغم إقراره بأن النتائج لم يكتمل ظهورها بعد فقد أكد أن حزبه سيكون الفائز، مما يجعل شريف أول سياسي يفوز بثلاثة انتخابات ديمقراطية في تاريخ باكستان.
ودعا شريف كل الأحزاب إلى الحوار معه "لحل مشاكل البلاد"، وأضاف "لو كان الأمر يتعلق بي وحدي لما تحدثت إليهم، لكني أقوم بذلك من أجلكم ومن أجل الأجيال المقبلة".
أما حزب حركة إنصاف فقد أقر الليلة الماضية بهزيمته أمام حزب نواز شريف، وقال القيادي في الحزب أسد عمر "لقد برزوا كأول حزب. أود أن أهنئهم".
مشاركة واسعة
وفي سياق متصل قال رئيس مفوضية الانتخابات فخر الدين إبراهيم إن ما يقرب من 60% من أصل 86 مليون ناخب باكستاني أدلوا بأصواتهم في الانتخابات العامة التي أجريت أمس السبت.
وكانت الانتخابات العامة في عام 2008 قد شهدت إقبالا بلغت نسبته 44%.
وقال إبراهيم إنه سعيد بعد أن أدت المفوضية واجبها في الإشراف على انتخابات ذات مصداقية. وأضاف القاضي المتقاعد في مؤتمر صحفي مساء أمس السبت بمكتب رئيس المفوضية في إسلام آباد "قدمنا لكم (للشعب) انتخابات حرة ونزيهة".
وأودى العنف بحياة 28 شخصا على الأقل وإصابة 91 آخرين في الانتخابات التاريخية التي تشهد للمرة الأولى نقل حكومة مدنية السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة بعد إكمال ولايتها لمدة خمس سنوات.