مقتل ثلاثة جنود للناتو بأفغانستان

قتل ثلاثة جنود من حلف الشمال الأطلسي (ناتو) وخمسة أفغان اليوم الثلاثاء جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق بجنوب أفغانستان، وهو ما اعتبره مسؤولون دليلا على أن هجمات الربيع الموسمية  التي يقودها مسلحو طالبان جارية.

وفي الوقت الذي لم تُحدد فيه بعد جنسية قتلى قوات الناتو أدى انفجار قنبلة أخرى جنوب البلاد بمدينة شاه والي كوت بإقليم قندهار إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح خمسة آخرين، وفقا لتصريحات المتحدث باسم حاكم الإقليم جواد فيصل.

وتستخدم جماعة طالبان وجماعات أخرى بشكل مكثف القنابل المزروعة على جنبات الطريق.

هجمات الربيع
وجاءت هذه الهجمات في اليوم الثالث لما يسمى  بـ"هجمات طالبان الربيعية"، حيث قال مقاتلو طالبان الأفغانية إنهم سيتسللون في "صفوف العدو لإجراء هجمات من الداخل" واستهداف مواقع عسكرية ودبلوماسية.

وارتفعت وتيرة القتال بين طالبان وقوات حلف شمال الأطلسي وحلفائه المحليين خلال الربيع في السنوات الماضية، ويعد هذا اختبارا مهما، إذ من المقرر أن تسلم قوات الناتو المسؤوليات الأمنية إلى القوات الأفغانية في العام المقبل.

وكانت طالبان قد توعدت السبت الماضي ببدء حملة من الهجمات المؤثرة، وجاءت أنباء هذا الهجوم بالبريد الإلكتروني من متحدثين باسم الحركة، التي أصدرت إعلانات مماثلة في السنوات الأخيرة، تلاها تصاعد في أعمال العنف بعد انتهاء أشهر الشتاء الشديدة البرودة.

وذكر بيان طالبان أن هجوم العام الحالي الذي أطلق عليه اسم خالد بن الوليد سيشمل "تكتيكات عسكرية خاصة" مماثلة لتلك التي تم تنفيذها في السابق، وهو ما قد يمثل مصدر قلق لقوات الناتو التي وصلت المراحل النهائية من القتال ضد مسلحين تتزعمهم طالبان، كانت قد بدأته أواخر عام 2201.