واشنطن: سنمنع حيازة بيونغ يانغ للنووي

Washington, District of Columbia, UNITED STATES : WASHINGTON, DC - APRIL 02: U.S. Secretary of State John Kerry (R) and Yun Byung-Se, Minister of Foreign Affairs and Trade of the Republic of Korea speak to the media at the State Department, April 2, 2013 in Washington, DC. Secretary Kerry and Foreign Minister Byung-Se spoke after a bi-lateral meeting about growing tensions with North Korea. Mark Wilson/Getty Images/AFP== FOR NEWSPAPERS, INTERNET, TELCOS & TELEVISION USE ONLY
undefined

تعهدت الولايات المتحدة بحماية حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، وبالسعي لمنع  كوريا الشمالية من التحول إلى قوة نووية بعدما قالت بيونغ يانغ أمس الثلاثاء إنها ستعيد تشغيل مفاعل نووي متوقف منذ سنوات.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري -في مؤتمر صحفي مشترك بواشنطن مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي- إن بلاده لن تقبل أن تتحول كوريا الشمالية إلى قوة نووية.

وأضاف أنها ستعمل على الدفاع عن نفسها وعن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، لكنه أكد في الوقت ذاته أن باب الدبلوماسية لم يغلق.

وجاءت تصريحات كيري بعد ساعات من إعلان بيونغ يانغ أنها ستقوم "بإعادة تشغيل" كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي، ومن بينها مفاعل تم إيقافه عن العمل عام 2007، رغم قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها أي نشاط نووي.

وقبل هذا، كانت كوريا الشمالية لوحت بتوجيه ضربات عسكرية لقواعد عسكرية أميركية في المحيط الهادئ، وأخرى لجارتها الجنوبية ردا على ما تعتبره تهديدا عسكريا لها من واشنطن وسول. كما أعلنت في وقت سابق إبطال الهدنة القائمة مع بيونغ يانغ منذ عام 1953، وقالت إنها "في حالة حرب" معها.

ولوحت أيضا بغلق المجمع الصناعي في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بل إن تقارير ذكرت أنها عطلت بالفعل صباح اليوم دخول مئات العمال الكوريين الجنوبيين إلى المجمع.

وكانت بيونغ يانغ أجرت في فبراير/شباط الماضي تجربة نووية ثالثة، وهو ما دفع مجلس الأمن الشهر الماضي إلى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها. وتقول تقارير إن لدى كوريا الشمالية كميات من البلوتونيوم تكفي لصنع ما بين أربع وثماني قنابل نووية.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أجرت كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ اعتبرتها القوى الكبرى تجربة لصاروخ باليستي.

بان دعا إلى حوار لتجاوز التوتر الحالي  (الفرنسية)
بان دعا إلى حوار لتجاوز التوتر الحالي  (الفرنسية)

تحذير ودعوات
وأثارت تهديدات بيونغ يانغ بمواجهة عسكرية مع واشنطن وسول قلقا دوليا، ودفعت الأمم المتحدة وقوى دولية إلى توجيه دعوات للتهدئة.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس كوريا الشمالية من تداعيات تهديداتها النووية الأخيرة، وقال إن التهديدات ليست لعبة.

وقال بان كي مون إن الأزمة الكورية الشمالية تجاوزت الحدود، داعيا إلى إجراء حوار من أجل تسوية الأوضاع.

وعرض بان مساعدة الأطراف الدولية لبدء المحادثات النووية مع بيونغ يانغ، محذرا من أن هذا الوضع ربما يقود إلى طريق لا يريد أي أحد أن يسلكه.

ومن جهتها، أعربت الصين عن "أسفها" لإعلان بيونغ يانغ إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون، داعية إلى ضبط النفس في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

ودعا البيت الأبيض من جانبه روسيا والصين إلى استخدام نفوذهما لدى كوريا الشمالية لحملها على التراجع عن مواقفها الأخيرة، فيما أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسفها لإعلان بيونغ يانغ استئناف تشغيل المفاعل النووي.

‪المدمرة الأميركية جون ماكين بصدد‬ (رويترز)
‪المدمرة الأميركية جون ماكين بصدد‬ (رويترز)

تعزيزات أميركية
وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، نشرت الولايات المتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة على اعتراض صواريخ، في خطوة "وقائية" لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.

وقالت واشنطن إن نشر المدمرة على السواحل الكورية الجنوبية يأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الجيش الأميركي مؤخرا لمواجهة نظام بيونغ يانغ في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية ومعها حليفتها واشنطن.

وكانت الولايات المتحدة أمس الأول الاثنين أعلنت أنها نشرت مقاتلتيْ شبح من طراز "أف 22" في إطار المناورات الأميركية الكورية الجنوبية التي تستمر حتى 30 أبريل/نيسان الجاري.

وفي سول، عقدت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون هاي أمس اجتماعا أمنيا بعدما أصدرت قبل ذلك تعليماتها للجيش بالرد بقوة في حال وقوع أي استفزازات من جانب كوريا الشمالية.

المصدر : وكالات