سول: الخيارات مفتوحة لحماية مواطنينا
أعلن وزير دفاع كوريا الجنوبية كيم كوان جين أن بلاده تدرس كافة الخيارات المتاحة لضمان سلامة مواطنين ما زالوا في المنطقة الصناعية المشتركة داخل كوريا الشمالية بما في ذلك العمل العسكري إذا استدعى الأمر. وذلك بعد أن تعهدت واشنطن بحماية حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية.
فقد نقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن وزير دفاع كوريا الجنوبية كيم كوان جين قوله اليوم الأربعاء إنه يدرس كافة الخيارات المتاحة لضمان سلامة مواطنين ما زالوا في المنطقة الصناعية المشتركة داخل كوريا الشمالية بما في ذلك العمل العسكري إذا استدعى الأمر.
وكانت كوريا الشمالية قد منعت اليوم العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول إلى مجمع كيسونغ الصناعي، مكتفية بالسماح بخروجهم منه.
وعبر متحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية عن الأسف لهذا الإجراء الكوري الشمالي، وذكر أن الحكومة الكورية الجنوبية تعطي الأولوية للأمن الشخصي لشعبها وتدرس موقفاً إضافياً عقب التشاور مع الشركات العاملة في مجمع كيسونغ الصناعي.
وأكد أن هذه الخطوة تعيق تشغيل مجمع كيسونغ الصناعي المستقر، داعياً كوريا الشمالية إلى إعادة تطبيع عمليات الدخول والخروج في المجمع على الفور.
وأضاف أن كوريا الشمالية أكدت أنها لا تشكل أية عوائق بشأن عودة العاملين الكوريين الجنوبيين، متوقعاً عدم حدوث أية مشاكل.
يشار إلى أنه من المقرر أن يعود 484 عاملاً كورياً جنوبياً من مجمع كيسونغ إلى الجنوب اليوم الأربعاء. ويذكر أن 868 عاملاً ومسؤولاً كورياً جنوبياً يقيمون في المجمع حالياً.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد حدة التوتر بين الكوريتين، والتهديدات الكورية الشمالية المستمرة إثر تشديد العقوبات عليها بعد إجرائها تجربة نووية في فبراير/شباط الماضي.
وكانت واشنطن تعهدت الثلاثاء بحماية حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان في مواجهة التهديدات الكورية الشمالية وندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بسلوك الزعيم الشمالي كيم جونغ أون "الخطير وغير المسؤول".
وجاءت تصريحات كيري بعد ساعات من إعلان بيونغ يانغ أنها ستقوم "بإعادة تشغيل" كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي، ومن بينها مفاعل تم إيقافه عن العمل عام 2007، رغم قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها أي نشاط نووي.
وقبل هذا، كانت كوريا الشمالية لوحت بتوجيه ضربات عسكرية لقواعد عسكرية أميركية في المحيط الهادي، وأخرى لجارتها الجنوبية ردا على ما تعتبره تهديدا عسكريا لها من واشنطن وسول.