دعوة إسرائيلية وتردد بريطاني للتدخل بسوريا

Israeli Defense Minister Amir Peretz speaks during the first General Staff meeting with the new Israeli Chief of Staff Lt.
undefined

تجددت الدعوات الإسرائيلية إلى التدخل في سوريا مع تحذير وزير البيئة عمير بيريتس من السلاح الكيمياوي الموجود في ترسانة النظام السوري، بينما اتخذ مسؤول بريطاني موقفا مغايرا بتحذير بلاده من أن هذا التدخل سيجر القوات البريطانية إلى حرب شاملة.

ونقلت إذاعة صوت إسرائيل اليوم الأحد عن بيريتس في مستهل جلسة لمجلس الوزراء الأسبوعية، قوله إنه يتوجب على إسرائيل العمل بشكل فعلي إذا ما حصلت منظمات مثل حزب الله اللبناني على أسلحة كيمياوية.

وأضاف بيريتس أنه كان يجب على الأسرة الدولية التدخل في سوريا منذ مدة طويلة إزاء الفظائع التي ترتكب يوميا ويسقط خلالها مئات المدنيين، حسب قوله.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من مقابلة أجرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي مع زئيف ألكين نائب وزير الخارجية والذي دعا إلى تدخل عسكري في سوريا، قائلا إنه عندما يدرك المجتمع الدولي أنه تم تجاوز الخطوط الحمراء وأنه تم فعلا استخدام السلاح الكيمياوي من قبل النظام، فإنه سيدرك أنه لا مناص من العمل.

وحذّر ألكين من التردد الدولي في التدخل ضد النظام السوري لأنه سيعطي الإيرانيين فرصة لاستخلاص أن الخط الأحمر الذي وضعه المجتمع الدولي "خط ليّن" يمكنهم أيضا تجاوزه فيما يتعلق بملفهم النووي.

وقد أدت تصريحات ألكين إلى صدور توجيهات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم لوزراء حكومته بعدم إطلاق تصريحات صحفية حول الأزمة في سوريا، وذلك وفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي.

‪ريتشاردز: التدخل في سوريا سيكون‬ (الأوروبية)
‪ريتشاردز: التدخل في سوريا سيكون‬ (الأوروبية)

تدخل بريطاني
من جهة أخرى، طالب رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردز رئيس وزراء بلاده ديفد كاميرون بالنظر مليا في ما اعتبره الأخير نقطة تحول حيال ما يقال عن استخدام النظام السوري لسلاح كيمياوي، قبل اتخاذ قرار بالتدخل.

وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن ريتشاردز يعتقد بأن أي رد عسكري على النظام السوري يجب أن يكون على نطاق واسع لتحقيق النجاح، وأن اللجوء حتى إلى إقامة مناطق إنسانية آمنة سيكون عملية عسكرية كبيرة ما لم يتعاون السوريون.

وأشارت الصحيفة إلى أن ريتشاردز جادل بأن عملية عسكرية محدودة لإنشاء منطقة محظورة الطيران على غرار عملية البوسنة عام 1993 لن تكون كافية بسبب الدفاعات الجوية السورية، وقال "علينا أن نكون مستعدين بصورة جيدة إذا ما قررنا الذهاب إلى الحرب في سوريا".

صحيفة ديلي ستار صنداي كشفت الأحد أن هناك جواسيس بريطانيين يعملون سراً داخل سوريا في مهمة للعثور على أدلة تثبت أن النظام يستخدم أسلحة كيمياوية ضد المدنيين

وسبق أن عارض ريتشاردز التدخل العسكري في سوريا بشكل واسع النطاق على غرار التدخل في أفغانستان والعراق، واعتبر أنه يتطلب حشداً كبيراً من القوات البحرية لتحييد بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات لدى النظام السوري.

وكان كاميرون قد أعلن الأسبوع الماضي وجود أدلة محدودة -لكنها متزايدة- على استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية، وقال إن استخدام هذه الأسلحة جريمة حرب يجب التعامل معها على محمل الجد، لكنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى نشر قوات بريطانية على الأرض في سوريا.

غير أن صحيفة ديلي ستار صنداي كشفت الأحد أن هناك جواسيس بريطانيين يعملون سراً داخل سوريا في مهمة للعثور على أدلة تثبت أن النظام يستخدم أسلحة كيمياوية ضد المدنيين.

وأضافت أن كاميرون يعول على جهاز الأمن الخارجي في بلاده لتقديم الدليل المطلوب، كما نسبت إلى مصادر في الحكومة قولها إن لجنة الاستخبارات المشتركة ستقبل فقط بأدلة الجواسيس البريطانيين.

المصدر : وكالات