معارك عنيفة بدمشق والحر يعزز تقدمه

 

قتل 137 شخصا في مختلف أنحاء سوريا أمس الجمعة على أيدي القوات النظامية تزامنا مع استمرار المعارك العنيفة التي تشهدها العاصمة دمشق منذ أيام. وأعلن الجيش السوري الحر سيطرته على الطريق الواصل بين محافظتيْ حمص وطرطوس الذي يستخدمه جيش النظام لنقل إمداداته.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بانفجار عبوة ناسفة مساء أمس قرب البلدية على جسر دمر في العاصمة دمشق، دون أن تفصح عن منفذيه وما أسفر عنه.

كما أكد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية تعرض حي برزة في دمشق لحملة عسكرية عنيفة منذ عدة أيام، موضحا أن القوات النظامية قصفت الحي بصواريخ أرض/أرض لليوم الثاني على التوالي، مما أوقع قتلى وجرحى ودمر عددا من المنازل، وأجبر الأهالي على النزوح.

وأضافت التنسيقيات أن جيش النظام قصف أحياء الحجر الأسود والقابون وجوبر في دمشق، وأكدت تعرض مدن وبلدات عين ترما ويبرود والزبداني بريف دمشق لقصف مدفعي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المعارك الدائرة حاليا بدمشق هي الأعنف منذ بدء الثورة قبل أكثر من عامين.

الجامع الأموي تحول إلى منطقة عسكرية وأدت المواجهات إلى خراب كبير فيه (الجزيرة)
الجامع الأموي تحول إلى منطقة عسكرية وأدت المواجهات إلى خراب كبير فيه (الجزيرة)

قصف "سكود"
أما في ريف الرقة فقد قال ناشطون إن صاروخا من طراز "سكود" سقط على بلدة المنصورة، مؤكدين أن الأضرار كانت مادية ولم تحصل خسائر في الأرواح. وأضافوا أن قوات النظام قصفت مدينة الطبقة بالمدفعية، فيما شهد محيط مطار الطبقة والفرقة 17 اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام، بحسب الناشطين.

وفي ريف اللاذقية، قالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت مناطق عدة، وإنها تركز على منطقتيْ سلمى والناجية وقرى في جبل الأكراد. وأفادت الهيئة بأن الثوار يخوضون معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط قمة النبي يونس.

وأضافت الهيئة أن الجيش الحر قصف مواقع تابعة للنظام في ريف اللاذقية.

وفي سياق مواز، قال الجيش السوري الحر إن قوات النظام تواصل قصف المسجد الأموي في حلب بعد تدمير مئذنته. وأضاف قادة في الجيش الحر أنهم اضطروا للسيطرة على المسجد لمنع القناصة من التمركز فيه، ولحمايته من "الانتهاكات والعبث" الذي لحق به أثناء وجود قوات النظام فيه.

سيطرة للحر
ومن جهة أخرى، قالت لجان التنسيق إن الجيش الحر سيطر على أجزاء رئيسية من الطريق بين حمص وطرطوس الساحلية، وهو ما سيمكنه من قطع الإمدادات الخاصة بالجيش النظامي بين المدينتين.

ويواصل الجيش النظامي قصفه بالمدفعية والهاون لقرى الدار الكبيرة والغنطو وبساتين مدينة تدمر في حمص، لكن الصراع يشتد منذ أسابيع في الجهة الغربية المتاخمة للحدود مع لبنان لتأمين الطريق بين العاصمة والمناطق الساحلية ذات الغالبية العلوية، وقد أحرزت قوات النظام مدعومة بعناصر حزب الله بعض التقدم مضيقة الخناق على مدينة القصير.

وفي سياق ذي صلة، وثقت رويترز تشييع أحد قتلى حزب الله في بعلبك بلبنان، ونقلت الوكالة عن مسؤول في الحزب أن هناك خمسة أو ستة قتلى من حزب الله يوميا، رغم إنكار الحزب مشاركته في القتال ضد الثوار السوريين.

المصدر : الجزيرة + وكالات