مصادمات ببنغلاديش بسبب البناية المنهارة
وقال المسؤول في الشرطة أسد الزمان إن "الوضع غير مستقر إطلاقا، إذ يشارك مئات آلاف العمال في التظاهرة. واستخدمنا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم".
معجزة
وفيما يشبه المعجزة قال وزير بالحكومة إنه تم إنقاذ 45 شخصا من داخل أنقاض المبنى المؤلف من ثمانية طوابق في وقت متأخر أمس الخميس بعد 40 ساعة من وقوع الكارثة، واوضح أن هؤلاء الأشخاص كانوا يعملون في الطابق الرابع من المبنى المنكوب وعثر عليهم محصورين في غرفة واحدة.
وقال مسؤول فرق الإطفاء أحمد علي لفرانس برس "أنقذنا 45 ناجيا اليوم، بينهم 41 عثر عليهم في مكان واحد أحياء". وأضاف "لقد عثرنا على ما بين 20 إلى 25 شخصا آخرين في مكان ثان، ولكن الوصول إليه صعب جدا، هم لا يزالون على قيد الحياة".
ويقوم عناصر الإنقاذ بعملهم المضني متتبعين صرخات ونداءات الضحايا المطمورين تحت أطنان من الردم والمعدن وسط الموقع الذي يشبه ما حصل فيه آثار زلزال.
وقال مسؤول بقطاع الصناعة إن 3122 شخصا معظمهم عاملات بمصانع الملابس كانوا داخل المبنى عندما انهار رغم تحذيرات بأن هيكله الخرساني غير آمن.
من جهته أعلن ضابط كبير في الشرطة أن الحصيلة الموقتة للضحايا بلغت 290 قتيلا بينهم عدد كبير من النساء. وقال محمد طارق الذي يعمل في ورشة وانضم إلى مئات المتطوعين الذين يعملون في جهود الاغاثة ليل نهار إن "الرائحة مقززة وتثير الغثيان. من الصعب العمل هنا لأكثر من 20 دقيقة".
وقال مزارع يتحدر من الجنوب بعدما تفقد كل الجثث التي انتشلت من تحت الأنقاض "لم أعثر على ابني حتى الآن".
ويشارك في عمليات الإنقاذ أفراد من الجيش والبحرية وسلاح الجو إضافة إلى الشرطة والمطافي، في محاولة للعثور على مئات من الأشخاص الذين ما زالوا عالقين تحت أنقاض المبنى المنهار في أسوأ حادث في تاريخ الصناعة في بنغلاديش الدولة الفقيرة في جنوب آسيا التي جعلت من صناعة النسيج محورا لاقتصادها.
ووعد رئيس الوزراء في بنغلاديش الخميس بملاحقة ومعاقبة صاحب المبنى الذي فر بعد الحادث، وكان المبنى يضم خمسة مشاغل تنتج بالخصوص العلامة الإسبانية "مانغو" والبريطانية "برايمارك".
ولم تكشف الولايات المتحدة ما إذا كانت شركات أميركية تشتري من المشاغل التي كانت موجودة في المبنى، لكنها دعت إلى تأمين ظروف عمل أفضل في هذا القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فينتريل إن الحادث "يدل على أنه على الحكومة والمالكين والمستهلكين والعمال البحث عن وسائل لتحسين ظروف العمل في بنغلاديش".