أميركا تدرس تعزيز "القبة الحديدية" لإسرائيل

US Defence Secretary Chuck Hagel (L) and Israel's Defence Minister Moshe Yaalon review troops at the Hakirya military base on April 22, 2013 in Tel Aviv, Israel, before talks that were expected to focus on Syria's protracted civil war and Iran's disputed nuclear programme. Hagel, in his first visit to the Middle East since taking over as defence secretary two months ago, is also scheduled to take a helicopter tour of the Israeli-occupied Golan Heights on Syria's frontier, officials said. AFP PHOTO POOL ARIEL SCHALIT
undefined
كرر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل التزام بلاده بالحفاظ على أمن إسرائيل وضمان تفوقها العسكري، وأعلن عن دعم إضافي لمنظومة الدفاع الصاروخي بـ220 مليون دولار، وأكد أنه لن يتم السماح لإيران بتطوير أسلحة نووية، وأن كل الخيارات تظل مطروحة بشأن هذا الملف.

وقال هيغل في مؤتمر صحفي مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون إن محادثاتهما تناولت التحديات الأمنية التي تواجه أميركا وإسرائيل اللتين قال إنهما تتقاسمان محاربة ما سماه الإرهاب.

وأعلن عن تعهد واشنطن بدراسة تقديم 220 مليون دولار لتعزيز منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية المعروفة باسم القبة الحديدية العام المقبل، لتضاف إلى 64 مليونا قدمتها واشنطن بالفعل لدعم المنظومة.

وذكر أن بلاده ستزود إسرائيل برادارات متقدمة وطائرات تزويد و"معدات أخرى لم تقدمها أميركا لأي بلد آخر".

من جهته قال يعالون إن المحادثات أكدت على التزام واشنطن الكامل بدعم إسرائيل من خلال نظام القبة الحديدية وبرامج أخرى مشتركة.

كل الخيارات
وفي ما يتصل بإيران، شدد هيغل على أن موقف بلاده هو منع إيران من تطوير سلاح نووي، لكنه أشار إلى أن كل الخيارات تظل مطروحة على الطاولة.

أما يعالون فقال إن الخيار العسكري مطروح ولكنه يبقى الخيار الأخير في التعامل مع إيران، مشيرا إلى أن هناك خيارات أخرى يمكن استخدامها من الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية وحتى "الدعم الأخلاقي" للمعارضة الإيرانية.

وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري أن زيارة هيغل تأتي لتنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن إسرائيل، وأضاف أن إشارة الوزير الأميركي إلى أن الخيار العسكري ما زال مطروحا ويقترب من الموقف الإسرائيلي الذي يتنبى توجيه ضربة عسكرية لإيران.

وجولة هيغل في المنطقة هي الأولى منذ توليه وزارة الدفاع منذ شهرين، وهي تشمل خصوصا إتمام صفقة بقيمة إجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار لبيع إسرائيل والإمارات والسعودية صواريخ متطورة وطائرات.

وتم الكشف عن هذه العقود عشية بدء هيغل جولته، وتشمل بيع إسرائيل صواريخ مضادة للرادارات مصممة لتفادي أنظمة الدفاع الجوي ورادارات جديدة للطائرات المقاتلة وطائرات التزود بالوقود في الجو (كي.سي-135) ولأول مرة طائرات نقل الجنود من طراز أوسبري في-22 وهي بين الطائرة والمروحية.

وستشتري الإمارات مقاتلات أف16 والسعودية آخر طراز من الصواريخ الأميركية.

وأكد هيغل الأحد أن إبرام صفقة ضخمة لبيع أسلحة لإسرائيل قريبا يوجه "رسالة واضحة جدا" إلى إيران لثنيها عن حيازة سلاح نووي.

وردا على سؤال عما إذا كانت صفقة السلاح بمليارات الدولارات مع اسرائيل ترمي إلى إشعار طهران بأن الخيار العسكري لا يزال قائما، قال هيغل "بالتأكيد إنها رسالة أخرى واضحة جدا لإيران".

وهيغل الذي اتهم قبل تعيينه بأنه لا يتبنى موقفا حازما حيال إيران ولا يقدم دعما كافيا لإسرائيل، هو ثالث مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور إسرائيل في شهر واحد.

المصدر : وكالات