شغب بمخيم الزعتري للاجئين السوريين
قال مسؤول أمني مساء أمس الجمعة إن أعمال شغب اندلعت في مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الأردن أسفرت عن إصابة عشرة من رجال الشرطة بجروح.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن حالة اثنين من رجال الشرطة خطيرة.
واندلعت أعمال الشغب عندما خرج مائة لاجئ في مظاهرة احتجاجا على أحوالهم المعيشية بالزعتري، الذي يؤوي ما يربو على 160 ألف سوري فروا من حمام الدم في بلدهم، وعلى الحظر المفروض على مغادرتهم المخيم الصحراوي القريب من الحدود مع سوريا.
وقال المصدر "أعمال شغب اندلعت مساء أمس (الجمعة) في مخيم الزعتري نتيجة إحباط قوات الأمن الأردنية محاولة لتهريب عدد من اللاجئين السوريين إلى خارج المخيم".
وأردف قائلا "قرابة مائة لاجئ قذفوا قوات الأمن والدرك بالحجارة مما أدى إلى إصابة عشرة في صفوف قوات الأمن اثنان منهم من قوات الدرك وحالتهما سيئة جدا".
ويقول الأردن إنه يستضيف أكثر من نصف مليون لاجئ سوري، بينما تتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن يرتفع العدد إلى 1.2 مليون بنهاية العام الحالي، أي ما يعادل خُمس سكان المملكة.
من جهته، أكد الناطق باسم شؤون مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن، أنمار الحمود، أن "قوات الأمن اعتقلت عددا من مثيري الشغب من اللاجئين السوريين بعدما قاموا بالاعتداء على رجال الأمن احتجاجا على وجود ساتر أمني يمنع أي محاولات تهريب وتسلل إلى خارج المخيم".
وكان مخيم الزعتري الذي يقع بمحافظة المفرق شمال المملكة، شهد من قبل أعمال شغب احتجاجا على سوء الأوضاع داخل المخيم.
وأعلن رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الأحد الماضي أن بلاده قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لعرض التداعيات الجسيمة لأزمة اللاجئين السوريين التي وصلت إلى "مرحلة التهديد للأمن الوطني الاردني".
وقال وزير الخارجية ناصر جودة الأحد "أكثر من 485 ألف مواطن سوري دخلوا الأردن منذ مارس/آذار 2011 وهو يوفر لهم كل ما يحتاجونه من رعاية" مناشدا العالم بأن "يشارك الأردن في تحمل هذا العبء الإنساني".