مجلس الأمن يبحث قوات سلام بمالي

The United Nations Security Council meeting convenes in New York April 14, 2012. The U.N. Security Council on Saturday unanimously authorized the deployment of up to 30 unarmed observers to Syria to monitor the country's fragile ceasefire. Russia and China joined the other 13
undefined

يبحث مجلس الأمن الدولي اليوم مشروع قرار فرنسيا للموافقة على تشكيل قوة لحفظ السلام في مالي ابتداء من مطلع يوليو/تموز المقبل، في حين أبدت فرنسا تحفظها على تصريحات الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس تحدث فيها عن انسحاب قواته من مالي.

ومن المقرر أن يلتقي اليوم خبراء من الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن لمناقشة مشروع قرار قدمته فرنسا أمس ويقضي بتشكيل قوات حفظ السلام وتفويضها والقوات الفرنسية استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين وتحقيق استقرار المدن الرئيسية ولا سيما في شمال مالي.

وستحل قوة الأمم المتحدة التي سيزيد قوامها على 12 ألف عنصر محل القوة الأفريقية لفترة أولية مدتها 12 شهرا.

وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة -طلب عدم نشر اسمه- إن العملية ستكون رابع أكبر عملية لحفظ السلام تقوم بها الأمم المتحدة، وستبلغ تكاليفها 800 مليون دولار سنويا.

ويسمح مشروع القرار للقوات الفرنسية بالتدخل لدعم عناصر القوة الدولية إذا تعرضوا لخطر كبير ووشيك، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

ولن تكون مهمة القوة الدولية التصدي "للإرهابيين"، بل المساهمة "في تأمين المراكز المدنية" في شمال مالي خاصة، و"منع عودة العناصر المسلحة إلى هذه المناطق"، وفق المشروع.

وكانت فرنسا قد قادت حملة عسكرية بقوات قوامها 4 آلاف جندي وبمساعدة ألفي جندي تشادي ضمن قوة أفريقية في يناير/كانون الثاني لطرد المسلحين الذين بسطوا سيطرتهم على شمال مالي.

‪فابيوس (يسار): نحن على صلة بأشقائنا التشاديين‬ (الجزيرة نت)
‪فابيوس (يسار): نحن على صلة بأشقائنا التشاديين‬ (الجزيرة نت)

تحفظ فرنسي
من جانبها أبدت فرنسا تحفظها على التصريحات التي أطلقها الرئيس التشادي إدريس ديبي في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية، قال فيها إنه يعتزم سحب قواته من مالي بعد أن أنجزت مهمتها هناك لأن الجيش التشادي "لا يملك المهارات اللازمة لخوض حرب غامضة على غرار حرب العصابات التي تجري في شمال مالي".

ونقل مراسل الجزيرة نت أمين محمد عن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد لقاء له مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في موريتانيا أن تلك المعلومات -في إشارة لتصريحات ديبي المتعلقة بالانسحاب وبمقتل قائد كتيبة الملثمين المختار بلمختار الملقب بالأعور- "يجب أخذها بحذر".

وأضاف فابيوس في مؤتمر صحفي "نحن على صلة بأصدقائنا التشاديين، وكل تأويل لهذه المعلومات يجب أن ينظر إليه بتحفظ".

وشاركت تشاد بقوة قوامها 2000 جندي في حرب مالي، وحظيت المشاركة التشادية باهتمام خاص بسبب التفوق العددي ضمن القوات الأفريقية المشاركة في حرب مالي، وأيضا للدور الذي لعبته تلك القوات ومرافقتها للفرنسيين في معارك جبال إيفوغاس بأقصى الشمال الشرقي في مالي.

انتصار
ودافع فابيوس عن أداء قوات بلاده المدعومة بقوات أفريقية في شمال مالي، مشيرا إلى أنهم تمكنوا من تحقيق نصر معتبر بطرد المجموعات السلفية من شمال مالي وإرغامهم على التراجع بعيدا عن المدن، وتمكين مالي من استعادة حوزته الترابية وسيادته على أراضيه.

وأضاف "غير صحيح أننا فشلنا في مالي"، عندما "يقوم الإرهابيون بقتل الناس وبقطع أيدي النساء" وتتدخل قواتنا لوقف تلك الأعمال فهذا "نجاح"، متعهدا بدعم الديمقراطية في مالي وبالدفع في اتجاه تحقيق تنمية اقتصادية حقيقية في تلك المناطق.

وأكد أن بلاده لا تزال ملتزمة بخطة أعلنتها في وقت سابق، حيث "سنخفض أعداد قواتنا هناك، وسنحتفظ فقط بألف جندي للتصدي لأي خطر محتمل" بمالي، وذلك بالتزامن مع نشر القوات الأممية التي يتوقع أن يُتخذ نهاية هذا الشهر قرار أممي بشأنها، حسب المسؤول الفرنسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات