اتهامات لنظام دمشق وثوار بانتهاكات

epa03331224 A picture made available on 01 August 2012 shows Syrian rebels arrest a person who is claimed to be traitor at an old military base in Sicco village near Aleppo, Syria 31 July 2012. The violence in Syria's largest city, Aleppo, is the culmination of months of repression of dissidents, including torture and extrajudicial killings, human rights grougs such as Amnesty International were cited as saying on 01 August 2012. EPA/STRINGER TURKEY OUT
undefined
اتهمت منظمتان حقوقيتان بارزتان كلا من النظام السوري وإحدى كتائب الثوار الساعين للإطاحة به، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بينها التعذيب والابتزاز والاغتصاب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن كتيبة "شهداء بدر" التابعة لكتائب أحرار سوريا عذبت مدنيين وابتزتهم في مدينة حلب.

وأشار المرصد -ومقره بريطانيا- إلى أنه "مضطر" للفت الانتباه إلى تلك الانتهاكات بعدما جمع نشطاؤه في الميدان عددا كبيرا من روايات شهود العيان التي تشير إلى عمليات اعتقال وتعذيب متكررة.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن "وقائع مثل هذه تحط من قدر الثورة التي بدأها الشعب".

وبعث عبد الرحمن بالبريد الإلكتروني صورا لرجل قال إن الجماعة عذبته، وكان جلد ساقيْ الرجل ممزقا في عدة مواضع، وملأت آثار التعذيب ظهره. وأبلغ الرجل المرصد بأنه تعرض لتلك الإصابات أثناء احتجازه لمدة ثلاثة أيام.

وقال سكان آخرون للمرصد إن وحدة أحرار سوريا التي تنشط قرب حي الأشرفية الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب، أجبرت النازحين والسكان المحليين على دفع أموال مقابل حمايتها لهم.

‪ضحية اغتصاب‬ (يسار)(الجزيرة)
‪ضحية اغتصاب‬ (يسار)(الجزيرة)

اتهامات باغتصاب
وفي هذه الأثناء، قالت منظمة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" في تقرير بعنوان "العنف ضد المرأة في سوريا.. خروج من الصمت"، إن وفدا تابعا لها قابل لاجئات سوريات في الأردن وحصل منهن على روايات غير مباشرة عن أشكال من العنف الجنسي -بينها الاغتصاب- على أيدي قوات موالية للنظام السوري.

كما تحدثت روايات أخرى عن ارتكاب جماعات مسلحة معارِضة مثل تلك الجرائم.

ودعت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرّا لها أطراف النزاع في سوريا إلى الوقف الفوري لأشكال العنف بما فيها العنف الجنسي.

كما طالبت الدولَ الداعمة للنظام السوري بحثّه على وقف ما سمتها السياسة القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ودعت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان إلى حث أطراف النزاع في سوريا على احترام حقوق الإنسان ونبذ كل أشكال العنف ضد المرأة، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على عدم إفلات المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من العقاب.

وتقول الأمم المتحدة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن ما يتهم به النظام السوري أكثر بكثير مما سيق من اتهامات للمعارضة.

المصدر : الجزيرة + رويترز