اتهامات لنظام دمشق وثوار بانتهاكات
اتهمت منظمتان حقوقيتان بارزتان كلا من النظام السوري وإحدى كتائب الثوار الساعين للإطاحة به، بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بينها التعذيب والابتزاز والاغتصاب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المؤيد للمعارضة إن كتيبة "شهداء بدر" التابعة لكتائب أحرار سوريا عذبت مدنيين وابتزتهم في مدينة حلب.
وأشار المرصد -ومقره بريطانيا- إلى أنه "مضطر" للفت الانتباه إلى تلك الانتهاكات بعدما جمع نشطاؤه في الميدان عددا كبيرا من روايات شهود العيان التي تشير إلى عمليات اعتقال وتعذيب متكررة.
وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن فإن "وقائع مثل هذه تحط من قدر الثورة التي بدأها الشعب".
وبعث عبد الرحمن بالبريد الإلكتروني صورا لرجل قال إن الجماعة عذبته، وكان جلد ساقيْ الرجل ممزقا في عدة مواضع، وملأت آثار التعذيب ظهره. وأبلغ الرجل المرصد بأنه تعرض لتلك الإصابات أثناء احتجازه لمدة ثلاثة أيام.
وقال سكان آخرون للمرصد إن وحدة أحرار سوريا التي تنشط قرب حي الأشرفية الذي تسيطر عليه الحكومة في حلب، أجبرت النازحين والسكان المحليين على دفع أموال مقابل حمايتها لهم.
اتهامات باغتصاب
وفي هذه الأثناء، قالت منظمة "الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان" في تقرير بعنوان "العنف ضد المرأة في سوريا.. خروج من الصمت"، إن وفدا تابعا لها قابل لاجئات سوريات في الأردن وحصل منهن على روايات غير مباشرة عن أشكال من العنف الجنسي -بينها الاغتصاب- على أيدي قوات موالية للنظام السوري.
كما تحدثت روايات أخرى عن ارتكاب جماعات مسلحة معارِضة مثل تلك الجرائم.
ودعت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرّا لها أطراف النزاع في سوريا إلى الوقف الفوري لأشكال العنف بما فيها العنف الجنسي.
كما طالبت الدولَ الداعمة للنظام السوري بحثّه على وقف ما سمتها السياسة القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان إلى حث أطراف النزاع في سوريا على احترام حقوق الإنسان ونبذ كل أشكال العنف ضد المرأة، مطالبة مجلس الأمن الدولي بإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على عدم إفلات المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب من العقاب.
وتقول الأمم المتحدة إن الجانبين ارتكبا انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن ما يتهم به النظام السوري أكثر بكثير مما سيق من اتهامات للمعارضة.