الحر يسيطر على السفيرة بريف حلب

واصل الجيش السوري الحر تقدمه في ريف حلب، وسيطر على مدينة السفيرة، بعد أن تراجعت قوات النظام إلى منطقة معامل الدفاع التي تعد من أكبر معامل تصنيع الذخيرة في سوريا. وقد أصبحت معامل الدفاع هدفاً لقوات المعارضة، بعد أن قطعت خطوط الإمداد عن الجيش النظامي.

في غضون ذلك أفادت شبكة شام السورية بأن 15 شخصا قتلوا في قرية مدايا بريف إدلب، وأن أربع جثث عثر عليها بريف دمشق، في حين قالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت أحياء بجنوبي دمشق، وأطلقت صاروخين من طراز سكود باتجاه شمالي البلاد.

وقالت شبكة شام إن 15 شخصا سقطوا قتلى في قرية مدايا بريف إدلب، موضحة أن 11 من بينهم ينتمون إلى عائلة واحدة. كما أفادت بأنه عثر على جثث أربعة أشخاص أعدموا ميدانيا على يد حاجز حي سيدي مقداد في بلدة ببيلا بريف دمشق. كما قتل تسعة أشخاص اليوم معظمهم في درعا وحلب، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

من جانبها أفادت الهيئة العامة للثورة بأن قوات النظام قصفت حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك في جنوبي العاصمة دمشق، وأن القصف بالمدفعية تركز أيضا على مدينة داريا التي شهدت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر.

وفي هذه الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة فجر اليوم في بلدة البحدلية بريف دمشق سبقها قصف شنته قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ وصل إلى بلدة الذيابية المجاورة ومسرابا. وتعرضت بلدتا عربين وكفر بطنا في ريف دمشق لقصف عنيف من قبل قوات النظام، مما أدى إلى سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء.

‪اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء بدمشق‬ (الجزيرة)
‪اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في أحياء بدمشق‬ (الجزيرة)

اشتباكات
وتدور اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية قرب سوق الهال في الزبلطاني بدمشق. كما تشن قوات النظام حملات دهم للمنازل في أحياء كفرسوسة والميدان بدمشق وسط انتشار أمني كثيف، حسب شبكة شام.

كما وثقت عدسة مراسل شبكة شام في مدينة دير الزور اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من كتيبة الصواريخ بمدينة دير الزور، في حين دارت اشتباكات في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في حلب بين الجيش الحر وقوات النظام، حسب نفس الشبكة.

ومن ناحية أخرى، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن قوات النظام السوري أطلقت صاروخين من طراز سكود باتجاه شمالي البلاد من اللواء 155 في بلدة القطيفة بريف دمشق. وقد أطلق الأول فجر اليوم في حين أطلق الثاني بعد ساعات من ذلك.

مطار حلب
وفي حلب ذكر ناشطون أن مقاتلين من لواء التوحيد وألوية أخرى قصفوا مطار حلب الدولي المحاصر منذ شهور بمدافع الهاون والصواريخ.

من جهته، قال قائد المجلس الثوري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي للجزيرة إن الثوار يسعون للسيطرة على المطار قريبا، مؤكدا سحب كبار الضباط من المطار.

ويحاصر الثوار أيضا منذ شهور مطار النيرب العسكري القريب من مطار حلب، والذي قصفت القوات النظامية انطلاقا منه الأحد حيَّ كرم الطرّاب وفقا لمركز حلب الإعلامي.

وكانت جبهة حلب قد عادت إلى واجهة الأحداث مجددا الجمعة حين بدأت ألوية من الجيش الحر وأخرى كردية معركة السيطرة على حي الشيخ مقصود في الطرف الشمالي من المدينة.

‪مقاتلان من الجيش الحر يتخذان موقعيهما في حي صلاح الدين بحلب‬ (رويترز)
‪مقاتلان من الجيش الحر يتخذان موقعيهما في حي صلاح الدين بحلب‬ (رويترز)

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 43 شخصا -بينهم 15 مدنيا- قتلوا في قصف واشتباكات بالقسم الشرقي من الحي الذي يشهد موجة نزوح.

وقال العكيدي إن لهذا الحي الذي تدافع عنه القوات النظامية بضراوة أهمية إستراتيجية، حيث يشرف على جلِّ أحياء المدينة، خاصة على حي الميدان، وعلى مقار أمنية مهمة بينها فرع المداهمة التابع للاستخبارات.

وفي القنيطرة، سيطر مقاتلون أمس الأحد على سرية للمدفعية تقع في محيط بلدة بير عجم على مسافة كيلومترات عن حدود الجولان المحتل، وغنموا منها مدافع هاون ومضادات طيران وفقا لناشطين.

وقالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة تجري أيضا في محيط الكتيبة 49 في علما بريف درعا الذي يقول الجيش الحر إنه بات يسيطر على أجزاء واسعة منه. كما تحدث ناشطون عن اشتباكات في محيط الفرقة 17 المحاصرة بريف الرقة، والتي قصفت منها القوات النظامية مواقع في الطرف الجنوبي للمدينة.

وفي الرقة أيضا، تصدى مقاتلون لرتل يضم عشر دبابات في عين عيسى وكبدوه خسائر فادحة حسب لجان التنسيق. ووفقا لشبكة شام، فإن اشتباكات متزامنة جرت في كفرنبودة وحي طريق حلب بحماة. من جهتها، قالت لجان التنسيق إن أحد عناصر الجيش الحر قتل في اشتباك في الشحيل بدير الزور.

إشعال آبار نفط
نقل الإعلام الرسمي السوري عن مسؤول في وزارة النفط الأحد أن مقاتلي المعارضة السورية أشعلوا النار في ثلاث آبار نفطية في شرقي البلاد مما أدى إلى خسارة ما يقرب من خمسة آلاف برميل من النفط و52 ألف متر مكعب من الغاز يوميا.

وعزت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الحادث إلى خلافات بين مقاتلي المعارضة، وأضافت أن شركة الفرات للنفط تعمل على إطفاء الحريق في الآبار الثلاث.

لكن مقيمين في شرقي البلاد يقولون إن إنتاج النفط استمر في بعض الحقول برغم القتال حيث يجد المقاتلون مقايضات مع السلطات المحلية ويسمحون بشحن النفط إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات