أوغلو يناقش مع الأوروبيين تسليح ثوار سوريا

Turkey's Foreign Minister Ahmet Davutoglu delivers a speech at an international conference on conflict mediation in Istanbul on February 25, 2012. AFP PHOTO / MUSTAFA OZER
undefined

صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو من العاصمة البريطانية لندن أمس الجمعة بأن مقاتلي المعارضة السورية يعانون من تفوق قوات النظام بسبب ضعف تسليحهم، بينما جدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الدعوة لحل سياسي داعيا روسيا لإقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي.

وقال أوغلو للصحفيين إنه يعتقد أن الضغط سيؤدي إلى سقوط الأسد، مضيفا "لو كان هناك دعم دولي أو موقف موحد ضد جرائم حرب بعينها فأعتقد أنه ما كانت ستبقى هناك حاجة لتسليح المعارضة".

وأكد الوزير التركي أنه ناقش الحظر الأوروبي على تصدير السلاح لسوريا مع نظيريه البريطاني وليام هيغ والألماني غيدو فسترفيله اللذين دافعا علنا عن الحظر، وفي رده على سؤال بشأن موقفه من السماح للمعارضة بالتسلح قال أوغلو "إذا كان هناك جانب واحد يملك السلاح فسيكون لديه في نهاية الأمر كل الفرص لقتل الجانب الآخر".

وفي هذا السياق، قارن أوغلو بين ما يجري في سوريا والحرب التي دارت في البوسنة والهرسك عام 1992، وقال إن على العالم ألا يكرر الخطأ الذي ارتكبه حينذاك، حيث كان الناس في البوسنة يبحثون عن السلاح من أي طرف ليدافعوا عن أنفسهم كما يحدث الآن في سوريا.

وحاول أوغلو التخفيف من المخاوف الغربية بشأن سقوط الأسلحة في يد معارضين متطرفين في سوريا قائلا إن ليبيا ومصر لم تسقطا في قبضة التطرف الإسلامي رغم التوقعات بالعكس، ووصف الثوار السوريين بأنهم يخوضون حربا لأنهم يواجهون الموت، مضيفا "هناك دائما شعارات دينية في الحرب".

‪هولاند‬ (يمين):(الفرنسية)
‪هولاند‬ (يمين):(الفرنسية)

تعنت روسي
وكان هولاند قد أعلن أمس أنه سيسعى لإقناع المعارضة السورية بإمكان التحاور مع آخرين غير الأسد، مضيفا "لكن ينبغي أيضا أن يتمكن الروس من إقناع بشار الأسد بالتنحي جانبا".

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز إنه عرض خلال زيارته الأخيرة لموسكو إمكان اختيار شخصية أو أكثر لتولي المباحثات التي يمكن أن تتيح انتقالا سياسيا وتكون مقبولة من النظام والمعارضة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أعلن عن اقتناعه بأن الأسد لن يترك السلطة، مكررا عدم وجود أي نية "مطلقا" لدى موسكو لأن تطلب منه ذلك.

وفي بيان صدر مساء أمس، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن هولاند أشاد خلال اتصال هاتفي برئيس  الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب بقرار جامعة الدول العربية الأربعاء الذي يعتبر الائتلاف ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري ويدعوه إلى تشكيل هيئة تنفيذية بهدف شغل مقعد سوريا في الجامعة.

وأمل الرئيس الفرنسي في البيان بأن "يضاعف الشركاء الأوروبيون مساعدتهم التقنية للائتلاف بهدف تأمين حماية أكبر للمدنيين" السوريين.

‪حجاب يدعو لتسليح الجيش الحر ويؤكد تضامن المعارضة معه‬ (الجزيرة)
‪حجاب يدعو لتسليح الجيش الحر ويؤكد تضامن المعارضة معه‬ (الجزيرة)

دعوات للتسليح
وشهد الجمعة أيضا انعقاد المؤتمر الأول "للتجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة" السورية في الدوحة، حيث شدد البيان الختامي لأعمال التجمع الذي يضم موظفين منشقين عن الحكومة السورية "على أن تبدأ المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام بعقد مؤتمر وطني وتشكيل حكومة انتقالية".

واعتبر البيان أن "الحل السياسي الممكن هو الذي يتضمن انتقالا كاملا للسلطة بقرار دولي ملزم بوقف استخدام جميع أنواع الأسلحة وعودة الجيش إلى ثكناته وإطلاق جميع المعتقلين وعودة المهجرين".

وكان رئيس التجمع الوطني الحر رياض حجاب دعا مجلس الأمن الدولي إلى التدخل بسرعة في سوريا، كما شدد على ضرورة تسليح الجيش الحر، في افتتاح المؤتمر، وقال "إننا ندعو جميع الدول وعلى الأخص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياتها حيال حماية الشعب السوري وخياراته".

كما شدد حجاب على أن "دعم الجيش الحر هو السبيل الوحيد لتغيير الواقع والخروج من الحالة التي أوصلنا إليها السفاح" في إشارة إلى الأسد.

المصدر : وكالات