كيري: نريد وصول السلاح للمعتدلين بسوريا

مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجيه السعودي سعود الفيصل ونظيره الامريكي جون كيري
undefined

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده تريد أن تضمن وصول السلاح إلى "فئة معتدلة" من المعارضة السورية، وأشار -في مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة السعودية الرياض مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل- إلى أن الرئيس بشار الأسد يدمر بلده وشعبه، وبدوره طالب الفيصل بحظر الأسلحة على النظام السوري الذي "يقتل شعبه".

وأكد الوزير الأميركي ضرورة توفير الأمن والسلام والعدالة للشعب السوري، متعهدا بمواصلة الضغط على الأسد والاستمرار في دعم المعارضة.

وبدوره، وصف الوزير السعودي ما يحدث في سوريا بالـ"مجزرة التي يجب أن تتوقف"، مضيفا أن الحديث يجب ألا يقتصر على المساعدات الطبية والغذائية للشعب السوري الذي "يـُذبح" يوميا، كاشفا أن الأسد فقد السيطرة على كامل الأراضي السورية.

أما الملف الثاني الذي استحوذ على المؤتمر المشترك فكان الملف الإيراني، إذ أكد الطرفان تفضيلهما الحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني، لكنهما أبقيا الحلول الأخرى على الطاولة.

فقد كشف كيري عن وجود مهلة محددة للمحادثات النووية بين طهران والقوى الكبرى، وكرر عزم واشنطن منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مطالبا طهران بالالتزام بشروط الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن جانبه، اعتبر الفيصل أن الإيرانيين لم يثبتوا أي جدية في المفاوضات مع الدول الكبرى داعيا إلى إيجاد حل سريع لهذه القضية التي قد تفتح سباقا نوويا في المنطقة.

وكان مجلس التعاون الخليجي دعا -في ختام اجتماعها أمس بالرياض- الأطراف في سوريا إلى التعاطي مع مبادرة رئيس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطيب، منددا في الوقت ذاته "بالقتل العنيف غير المبرر للشعب السوري"، داعيا إلى "حماية المدنيين وفقا للفصل السابع".

وأفاد البيان الختامي للاجتماع الدوري أن المجلس الوزاري "يطالب الأطراف في سوريا والمجتمع الدولي بالتعاطي مع مبادرة" الخطيب "الهادفة إلى الاتفاق مع أطراف النظام الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء على خطوات لنقل سريع للسلطة".

كيري يلتقي عباس بالرياض ويتوجه بعدها إلى أبو ظبي والدوحة (الفرنسية)
كيري يلتقي عباس بالرياض ويتوجه بعدها إلى أبو ظبي والدوحة (الفرنسية)

رؤية وتسليح
كما طالب البيانُ مجلسَ الأمن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطارا زمنيا للمحادثات. وأكد البيان أن المجلس يشدد على أهمية السعي لتوحيد الرؤية الدولية في التعامل مع الأزمة السورية، وصولا إلى عملية "نقل سلمي للسلطة"، وقال إن ما يقوم به النظام السوري من "اعتداء وحشي وصل إلى استخدام صواريخ سكود ضد المدنيين العزل، يتطلب تمكين الشعب السوري من الدفاع عن نفسه".

كما طالب "الأطراف المستمرة في تزويد النظام بالأسلحة والمساعدات بالتوقف عن ذلك".

ومن جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة -خلال مؤتمر صحفي- إن تسليح المعارضة السورية أمر يخص الجامعة العربية التي "نحن جزء منها"، وأضاف أن الموضوع ليس مطروحا أمام مجلس التعاون. إلا أنه ندد بأعمال "القتل العنيف غير المبرر للشعب السوري".

وعزا ذلك "إلى عدم تحرك المجتمع الدولي الجاد والسريع في توحيد مواقفه في تعامله مع الشأن السوري". وشجب الوزير البحريني "استمرار تدخل إيران في شؤون دول الخليج".

وتابع "سنؤكد لكيري التزامنا ونشكره على التزام بلاده بأمن المنطقة (..)، الجميع استفاد من العلاقات الإستراتيجية مع الولايات المتحدة، وسننقل وجهة نظرنا في ما يتعلق بإيران وسوريا".

وسيتوجه كيري بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الرياض إلى أبو ظبي والدوحة.

المصدر : وكالات