العراق "ملتزم" بوقف تدفق الأسلحة لسوريا

U.S. Secretary of State John Kerry meets with Iraq's Prime Minister Nouri al-Maliki in Baghdad, Iraq, March 24, 2013. Kerry made an unannounced visit to Iraq on Sunday and will urge al-Maliki to make sure Iranian flights over Iraq do not carry arms and fighters to Syria, a U.S. official said. REUTERS/Jason Reed (IRAQ - Tags: POLITICS TPX IMAGES OF THE DAY)
undefined

جدّد العراق التزامه بمواصلة تفتيش الطائرات والشاحنات التي تعبر أجواءه وأراضيه في طريقها إلى سوريا، لضمان عدم نقل الأسلحة إلى طرفيْ النزاع فيها.

وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن العراق سيواصل عمليات تفتيش الطائرات والشاحنات التي تعبر الأجواء والأراضي العراقية إلى سوريا، وأضاف أن هذا الإجراء يأتي لضمان عدم نقل السلاح إلى طرفيْ النزاع في سوريا.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن -خلال مؤتمر صحفي عقده ببغداد في 24 مارس/آذار الجاري- أنه أبلغ المالكي بأن طائرات إيرانية ما زالت تحمل أسلحة إلى سوريا عبر المجال الجوي العراقي.

وأعلنت الحكومة العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أنها فتشت طائرتين إيرانيتين، الأولى متجهة من إيران إلى دمشق، والثانية عائدة من سوريا إلى طهران، معلنة أنها لم تجد على متنهما أي أسلحة أو عتاد حربي.

وأبدت واشنطن في أكثر من مناسبة انزعاجها بسبب استمرار ما قالت إنه تدفّق للسلاح إلى سوريا من إيران عبر الأجواء العراقية، وهو ما نفته بغداد باستمرار.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الجهود الأميركية الرامية لمنع تدفق الأسلحة الإيرانية إلى سوريا تعثرت بسبب "تلكؤ العراق في تفتيش الطائرات التي تحمل الأسلحة عبر أجوائه".

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فإن الممر الجوي فوق العراق بدا الطريق الرئيسي لإمداد النظام السوري بالأسلحة والصواريخ من مختلف الأنواع، مثل تلك المضادة للدبابات والمحمولة على الكتف وقذائف الهاون.

وتذكّر الصحيفة بأن إيران تعول على سوريا باعتبارها أقوى حليف عربي، وقد ساهمت دمشق في توفير قناة للدعم الإيراني لحزب الله في لبنان.

ولا تزال إيران حليفا ثابتا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من ارتفاع عدد ضحايا الصراع -الذي اندلع منذ مارس/آذار 2011 في سوريا- إلى أكثر من سبعين ألف قتيل، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات